ليس بالأمر العسير وصول الزوجة إلي قلب زوجها. فعلي الزوجة أن تدرك أن زوجها طفل كبير، يحتاج منها أن تتعامل معه بحب وحنان، مثل طفلها الصغير.. ولا تتعامل معه بالشدة أو القوة.
ينصح دكتور مارك روبنسون عالم النفس الآمريكي وخبير العلاقات الزوجبة كل زوجة أن تحاول أن تفهم نفسية زوجها وأن تقوم بإستمالة عواطفه قبل عقله حتي تستطيع إختراق قلبه وكسب حبه وحنانه. الزوجة يجب أن تُظهر إعجابها برجولته وبتصرفاته، وبقدرته علي تحمل المشاق.. مما يُشعره بإحترامها له،وتقديرها لكل مايصدر عنه من آراء وأفعال.
ينصح دكتور روبنسون الزوجة أن تقول لزوجها أنها تحب سماع صوته وتحب الطريقة التي يبتسم بها، كما أنها يمكنها أن تشير إلي جمال لون عينيه إذا أمكن.
ويضيف - وبوضوح هذه المرة - أنه لا ضير أن تتملق الزوجة زوجها وتمدح قدرته علي إدارة أعماله، تفانيه فيه. ويطالبها روبنسون بألا تنسي أن تكرر له مقولة: أنها تراه أفضل الازواج، وتحاول أن تضفي أجواء من الرومانسية علي العلاقة الزوجية. يجب أن تفكر من وقت إلي الآخر في إعداد مائدة عشاء له علي ضوء الشموع، وتزينها بورود حمراء، ويجب أن يتخلل الامسية كلمات الحب التي كانت تهمس بها أيام الخطبة. ومن المهم جدا أن تهتم دائما بمظهرها أمام زوجها أكثر من إهتمامها به خارج المنزل، فتُشعره أنه ملك متوج وهي جاريته العاشقة.
أذكر صديقا عاش حياته الزوجية - إستمر الخبير في نصائحه الزوجية - كان علي خلاف مستمر مع زوجته، وكثيرا ما تدخلت لفض الاشتباك بين الازواج. وفي إحدي المرات تحدثت مع أخت الزوج عن هذه الخلافات، فقالت لي أن أخاها (الزوج) تعوَد علي الدلع، لأن أمه كانت تفضله علي إخوته البنات، وهو صغير. ونبهتني أنه إعتاد علي الدلع وأن زوجته امرأة جادة لا تعرف الدلع. فجلست مع الزوجة وشرحت لها الحقيقة الغائبة، وتفهمت مشكلة زوجها، وسرعان ما اختفت المشاكل بينهما، لأن الزوجة عرفت طريقها إلي قلب زوجها وحرصت علي تدليعه بمناسبة وبدون مناسبة!
هذه الرسالة الالكترونية وصلتني وحرصت بدوري علي أن أنقلها إليكي يا سيدتي:
«دلعيه وأمرك لله».