الصحافة دائما كانت موجودة وستظل حية وحرة في قلب كل معارك الوطن.. الصحافة التي تقدمت الصفوف في حرب الوطن ضد الارهاب في التسعينيات والصحافة التي كانت في طليعة ثورتي الشعب في ٢٥ يناير و٣٠ يونيو ضد الديكتاتورية والفساد والفاشية الدينية، والصحافة التي سقط شهداؤها علي يد إرهاب الإخوان ويتصدر ابناؤها قوائم الاغتيالات الارهابية، هي نفس الصحافة التي يريد قانون الإرهاب الجديد أن يعيدها الي القفص، علي أن يجلس خارج القفص رقيب حكومي بيده المفتاح، يتحكم فيما تنشره وما لا تنشره.. يسجنها وقتما يشاء ويطلق سراحها عندما يريد.

الحقيقة أنه لا يوجد وطن حر يمكن أن ينجلي بالتضحية بنفسه في سبيل أن ينتصر الوطن علي الإرهاب، والحقيقة أننا جميعا كنا نتمني أن نكون في مقدمةصفوف قواتنا المسلحة في حربها ضد التكفيريين والظلاميين، والمؤكد أن الصحافة المصريةتتقدم الصفوف دائما في معركة الوطن ضد الإرهاب.. تفضح الإرهابيين وجرائمهم وتكشف عوراتهم ومن يمولهم،كما تكشف بطولات شهداء ورجال الجيش والشرطة، وتخلق وعباً وطناً بخطورة واجرام الإرهابيين وخستهم. وبينما الصحافة تحارب مع الوطن معركة تفاجأ بترزي من أيام مبارك يعود لنا بقانون يضع الصحافة في قفص الارهاب ويريد أن يسجنها.
ترزي يقدم أكبر خدمة للإرهابيين وللإعلام الأجنبي الذي يخدمهم، ترزي يريد تحويل الصحف المصرية لنشرات لا يقرأها أحد لتنفرد وسائل الاعلام الاجنبية وما أكثرها بالأحداث والمعلومات، ترزي يتجاهل الدستور ويريد أن يضعه علي الرف بل ويخرج له لسانه في وضح النهار.
الحقيقة أن أخطر ما يهدد الوطن هو عقلية الترزية، وأخطر ما يهدد المشروع الوطني للرئيس السيسي هو مستشار السوء الذي يريد أن يستغل الحرب علي الإرهاب ليدفن الحرية.
 مصر قادرة علي أن تنتصر علي الإرهاب وتنتصر بإذن الله، وستخرج قوية متماسكة، طالما أن الحرب علي الإرهاب لن تنسينا مبادئ الثورتين في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية.
>> محكمة:
أسأل الله تعالي أن تدوم السكينة في قلوبكم.. والابتسامة علي محياكم.. والسعادة في بيوتكم.. والصحة في أبدانكم.. والتوفيق في حياتكم.. والأمان في دروبكم.. والنور في وجوهكم.. وأن يغفر لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم وكل عزيز لديكم.