ثلاثة أيام فقط هي المتبقية من الشهر الكريم، نرجو الله أن يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا، وأن يتجاوز عن سيئاتنا.
أما وأن رمضان قد غادر أو يكاد فإننا نبث شكوانا لله فقط من الدراما التليفزيونية التي حاصرت البيوت المصرية، فمن اختار عملا أو اثنين أو ثلاثة فقد وقع في أسر المخدرات، والعنف، والقتل، والدعارة، والراقصات، والصدور والأفخاذ العارية، والخمر الذي ملأت رائحته شاشات التليفزيون، والتاريخ الذي يحمل وجهة نظر أصحابه، والمسلسلات المنقولة بالحرف.
أما من قرر مشاهدة كل الأعمال فنرجو  له الرحمة. ٢٨ يوما شبع فيها الشباب والاطفال فرجة علي كل سلبيات المجتمعات العربية والاجنبية، وتعلموا كل الموبيقات، ويوم واحد هو أخرحلقة في مسلسلات الدراما، توصل فيه رسالة بلهاء بعد كل ما فعلت في المتفرجين المصريين والعرب والشكوي لله، فصناع الدراما لن يتغيروا ولن يفعلوا شيئا لوجه الله والوطن وشبابه.
نشكو لله عز وجل من صلاتنا المؤجلة دائما حتي تنتهي المساجد والزوايا من صلاتهم الجماعية في ميكروفوناتهم «المسجد الواحد ثلاثة ميكروفونات».
نشكو الله لأنهم منعونا أو أجلو صلاتنا، وقيامنا، وقراءة القرآن، علي أمل أن يفوز أحدهم بجائزة صاحب الميكروفون الأعلي، راجيا الثواب الأكبر.
نشكوهم لله وندعوه أن يضع في ميزان حسناتنا صبرنا عليهم، فالأوقاف لا تفعل شيئا.
نشكو لله خوارج العصر، إرهابيي هذا الزمن ممن يسمون أنفسهم مسلمين أو أنصار بيت المقدس، أو جند الله، وما هم بذلك أبدا، نشكو الله ونحتسب من قتلوهم عنده شهداء.
نشكو الله القتل، والتفجير، والتدمير، والتخريب في الأرض. نشكو وندعو للأم الثكلي والزوجة الأرملة، والابن والابنة الأيتام بالصبر وأن يعوضهم الله بأن يقابلوا ذويهم  في الجنة.
نشكو وندعو الله أن يزيد تماسك المصريين ووقوفهم وراء الجيش والشرطة في مواجهة الوجوه القبيحة التي قررت أن تقتل وتخرب في الأرض في هذا الشهرالكريم.
فيارب بحق شهر الصيام، وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.. أنصرنا عليهم، فانت تعلم أننا علي حق، وهم بالباطل مستمسكون.