تمر مصر والأمة الإسلامية هذه الأيام بأجمل أعيادها بمناسبة حلول عيد الفطر والذي جاءنا ليشعرنا بأفضل أيام عشناها علي مدار شهر عظيم هو شهر رمضان والذي تميز بالروحانيات الرائعة والعبادات الكريمة السامية حيث عشنا فيه نسمات دينية رائعة من خلال صيام الشهر الكريم لوجه الله تعالي والتوجه إلي الله بالصلوات المفروضة وتدعيمها بصلاة التراويح والتهجد وقيام الليل ثم إيتاء الزكاة خاصة زكاة عيد الفطر والمال والصدقات وإخراج كل ما نستطيعه لدعم التكافل الإجتماعي الإسلامي بين المسلمين في صورة المعونات المادية والمعنوية وكساء الفقراء في العيد وتوزيع وجبات الإفطار والسحور وحقائب رمضان الخيرية لدعم كل الأسر المحتاجة في جميع بقاع القري والنجوع والمراكز والمحافظات المصرية وإقامة موائد الرحمن التي تطعم كل أبناء السبيل والصائمين بنية الوفاق الإنساني بين المسلمين ثم كانت الفرحة العظيمة أن ندرك برحمة الله قدوم عيد الفطر المبارك الذي نفرح فيه بحلاوة أداء عبادة الصيام ونشعر أننا أمضينا شهرا به أجمل وأعظم ليلة هي ليلة القدر التي أنزل الله فيها القرآن هدي للناس ورحمة وقدرها سبحانه وتعالي في حساباته العليا بألف شهر.
 إننا سعداء بأن تعيش مصر هذه الأيام فرحة العيد وهي تتمتع بفرحة النصر والتغيير العظيم الذي استطاعت ثورة 30 يونيه أن تحققه في خارطة الطريق وأن تمضي قدما إلي التنمية والاستثمار بخطوات ثابتة مدعومة من الجيش الذي يقف علي الحدود وفي سيناء وفي كل مكان يحرس بلاده رافعا علم مصر يقدم الشهداء بكل حب وبسالة مضحيا بكل غال ونفيس ضد أعداء الحرية ومجرمي الإرهاب الأسود الذين تخلوا عن الشرعية والدين والأخلاق ولا هم لهم إلا نشر العنف والدمار والدماء في كل مكان علي أرض المحروسة.. ونسوا أن الله سبحانه وتعالي دعا في كتابه المقدس لمصر بأنها ستكون دائما وأبدا حصن الأمن والأمان وأن النصر سيكون دائما لجنودها الذين وصفهم سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام بأنهم خير أجناد الأرض وأن من يستشهد من جنود مصر يزيد رجالها عزيمة وإصراراعلي تحقيق النصر.
 وبالمثل لا يمكن أن ننسي عمالقة ورجال الشرطة والأمن في كل مكان الذين يوفرون الحماية لشعبها الذي يشعر بأن الله أعطاه أفضل وأعز رجال الأمن في العالم ولا ننسي الدور العظيم للقيادة الرئاسية في إدارة أمور الدولة وما تنفذه الحكومة من أجل التنمية وزيادة الدخل القومي كلها تنعكس إيجابيا علي مباهج العيد المجيد الذي نشعر به في كل بيت ونراه في المتنزهات حيث يخرج الناس خاصة في الرحلات النيلية أو البحرية ويملأون الحدائق العامة والخاصة في أجواء من المرح والسعادة ينشدون الأغاني ويرقصون ويتناولون أكلات العيد المتميزة من الفسيخ والرنجة والملوحة والخس والبرتقال بعد شهر يكاد تكون موائدهم خالية من هذه الأكلات ونتمني أن نقلل كثيرا من تناولها حرصا علي الصحة العامة.
 وفي المساء يتناول الجميع أنواع كحك العيد المختلفة وهنا أيضا نقول نصيحة طبية، كعكة واحدة تكفي حتي نقضي العيد في صحة طيبة وأن يعيد الله علينا هذه الأيام باليمن والبركات وكل سنة ومصر بخير.