اللوثة الجنونية التي أصابت جماعة الارهاب الاخواني بفعل صدمة شلح الشعب لها بثورة ٣٠ يونيو جعلتها وفي اطار حالة التخبط التي تعيشها شراذمها.. تحت تأثير هذه الهزيمة  لجأت إلي استخدام جميع الأسلحة المتاحة التي تعتمد علي فكرها المريض ومالها الوفير. جاءت في مقدمة هذه الفاعليات الفاشلة تنظيم المظاهرات المأجورة التي بدأت تتلاشي بفعل مطاردات وضربات الأمن ومحاكمات تأمين متطلبات الاستقرار. في نفس الوقت ولارهاب الدولة والشعب كلفت خلاياها النائمة وعملاءها للعمل ضد وجود الدولة المصرية بتاريخها ومكانتها وتأثيراتها الاقليمية والدولية. صدرت التعليمات لجماعات الإرهاب للقيام بممارستها التخريبية الاجرامية. وتمشيا مع التطور الذي شهده العالم في مجال الاتصالات واستخدامات الشبكة العنكبوتية يقوم أفراد عصاباتها المدربون ومجموعات المحترفين المأجورين في مجال التضليل الاليكتروني بتوجيه الرسائل والأخبار المكذوبة من خلال مواقع تم تأسيسها لهذا الغرض. كل الدلائل والشواهد أكدت فشل كل هذه الأدوات في إطار المحاولات اليائسة لإعادة الحياة إلي جماعة الإرهاب الإخواني.. ثبت يقينا أمام الجميع استحالة تحقيق هذا الأمل الذي تحطم علي صخرة إصرار وصمود الشعب الذي قرر استئصال وجود هذا الداء من حياته. تواصلا مع هذه التحركات الخائبة عمدت عصابة البث الاليكتروني الاخوانية إلي الترويج لشائعة إلصاق بعض التهم بالقيادة السياسية الحالية التي أفرزتها ثورة ٣٠ يونيو الشعبية. تضمنت التهم تقديم هذه القيادة وعدا بالتخلي عن جزء من أراضي سيناء لاقامة دولة فلسطين تلبية لدعوة أمريكية صهيونية. كما هو معروف فإن ممثل الجماعة الارهابية في حكم مصر بالتدليس والتزوير والارهاب والتواطؤ وهو يحاكم الآن بتهمة الخيانة فان من بين عناصرها الاستعداد للاقدام علي جريمة القبول بتخلي الفلسطينيين عن وطنهم للإسرائيليين في مقابل الحصول علي أرض سيناء بديلا لهم.. وهكذا وصل بهم الخداع  والتضليل في استخدام المواقع الاليكترونية الإجرامية لإلصاق هذه التهمة بالقيادة السياسية العليا لمصر الثورة. توافقا مع العهد الذي قطعه الرئيس عبدالفتاح السيسي علي نفسه للشعب فقد توجه إليه مكذبا ونافيا كل ما تم إشاعته بشأن هذه التهمة التي ارتكبوها. اكد أن لا تنازل عن أي شبر من أرض سيناء لأي جهة باعتبار أن هذه الجريمة كانت من أسباب اشتعال ثورة ٣٠ يونيو  والاطاحة بالرئيس الاخوانجي. هذا الذي حدث يحتم علينا إعطاء المزيد من الاهتمام والمتابعة لمواقع التواصل الاجتماعي التي تعمل لحساب الجماعة الارهابية واتخاذ كل الاجراءات الحازمة الكفيلة بالقضاء علي كل محاولاتها لبث السموم.