كل عام وأنتم بخير، اليوم هو أول أيام عيد الفطر المبارك أعاده الله علي الجميع بالخير والبركة، بعد التهنئة الواجبة نأتي للسؤال الذي يجب أن نسأله لكل واحد ممن صاموا رمضان : يا تري ما هو الشيء الذي تغير فيك بعد ٢٩ يوما من الصيام ؟
هل عرفت عن قرب معاناة الغلابة والفقراء، هل أخرجت الزكاة في مكانها الصحيح أم أنك استسهلت وارسلتها لواحدة من الجمعيات التي تعلن كل يوم في الفضائيات بمئات الآلاف من الجنيهات ولا ندري صحة ما يقال عن علاقتها بتمويل عمليات غير نظيفة، بدلا من ان ترسلها لمركز مجدي يعقوب لعلاج مرضي القلب بالمجان، أو مستشفي 57357 لعلاج سرطان الاطفال، أو مستشفي هنية لعلاج سرطان المرأة، أو.. أو.. من المستشفيات التي تقام وتتوسع لكي تستوعب الحالات التي تقف في طابور الانتظار، وهي تعاني من الألم في انتظار أن تمتد لها يد الرحمة والشفقة والتكافل والتعاون في البر الذي طالبنا به الخالق ؟، ان تذهب الصدقة والزكاة لعلاج قلب موجوع، أو جسد ينهش فيه السرطان، خير لك في دنياك واخرتك من ان تذهب صدقتك وزكاتك دون ان تدري لجمعية تشتري بأموالك ما يفجر ويقتل ويسيل الدماء، كثيرون تخدعهم الاعلانات ومظاهر التدين، كثيرون يقعون فريسة للاستسهال في توكيل غيرهم بإنفاق زكاتهم وصداقاتهم في مناح لا يعلمها إلا الله، طوبي لمن مد يده مباشرة لموجوع أو فقير محتاج أو وضع زكاته وصدقته في مشروع عام ينفع كل الناس.
>>>
قرأت أكثر من مرة، أن محافظ القاهرة أعطي تعليمات بمنع سير « التوكتوك « في شوارع القاهرة الرئيسية، وقيل إن المحافظة سوف تصادر « التوكتوك « الذي يتم ضبطه مخالفا لتلك التعليمات، وباعتباري مواطنا علي نياته صدقت المحافظ، لكن المصيبة أن عدد عربات « التوكتوك « اللعين غزت شارع خلوصي وهو من أهم شوارع حي شبرا وأصبح لها موقف علي ناصية شارع روض الفرج علي بعد 10 أمتار من كمين ثابت لضباط المرور، لا أحد منهم يتحرك من مكانه لقطع تلك الأمتار لفض الاشتباك الحادث بين عربات التوكتوك والميكروباص الذي أغلق مدخل ومخرج الشارع، وكأن مافيا « التوكتوك « تخرج لسانها للمحافظ الذي لا نأخذ منه غير تصريحات، ومن باب التحدي اصبح التوكتوك كما الثعبان الذي يمرح في شارع شبرا الرئيسي، وورينا ها تعمل ايه يا محافظ العاصمة ؟
>>>
فرحنا ان شــوارع وسط البلد نضفت من الباعة الجائلين.
 لكن يا فرحة ما تمت، عاد الباعة مرة أخري لمنطقة الاسعاف ببضاعتهم وأصواتهم وضجيجهم وما يخلفونه وراءهم من قمامة في آخر اليوم، وانتقل الزحف من الإسعاف لشارع 26 يوليو باتجاه العتبة ليعود احتلال الأرصفة من جديد، وكأنك يا ابو زيد ما غزيت، وكأن ما فيش شرطة مرافق، ومفيش رؤساء احياء، ومفيش محافظ اصلا، ومفيش حكومة تتابع ما تنجزه، لأنه علي ما يبدو فيه حكومة سرية بتحكم الشارع لها رئيس وزراء ووزراء لم يقسموا أمام السيد الرئيس القسم الدستوري ولك الله يا مصر في المسئولين الكسالي اللي مش عايزين يروحوا رغم ما أعلنه الرئيس أكثر من مرة بأن اللي مش قادر ينجز يروح !