البرادعي :سأخدم الوطن افضل خارج السلطة 14/01/2012 12:54:40 م أعلن الرئيس السابق لوكالة  الطاقة الذرية د. محمد البرادعي أنه لن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية .        وقال البرادعي في بيان أصدره السبت 14 يناير: "لقد استعرضت أفضل السبل التي يمكنني منها خدمة أهداف الثورة في ضوء هذا الواقع فلم أجد موقعا داخل الإطار الرسمي يتيح ذلك بما فيها موقع رئيس الجمهورية الذي يجري الإعداد لانتخابه قبل وجود دستور يضبط العلاقة بين السلطات ويحمي الحريات أو في ظل دستور "تلفق" مواده في أسابيع قليلة".        وأضاف البرادعي أنه "في ضوء هذه الظروف فقد قررت عدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية" قائلا : " إن قراري هذا ليس انصرافا من الساحة بل استمرارا في خدمة هذا الوطن بفعالية أكبر من خارج مواقع السلطة ومتحررا من كل القيود".        وأوضح د.البرادعي: "لقد قلت مرارا إن هدفي هو مساعدة أهل بلدي علي إعادة بناء مصر التي ننتمي إليها ونفخر بها وليس تحقيق مصلحة شخصية بل إني تحملت الكثير من الإساءة والكذب والتدني الخلقي قبل قيام الثورة وبعدها من جانب نظام ترتعد فرائصه من قول الحق آخذا علي نفسي عهدا ألا ألتفت لهذه الإساءات وأن أركز جهدي علي ما فيه المصلحة العامة لكني أكدت ومنذ البداية أن ضميري لن يسمح لي بالترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي آخر إلا في اطار نظام ديموقراطي حقيقي يأخذ من الديمقراطية جوهرها وليس فقط شكلها". وكان د.محمد البرادعي قد بدأ بيانه بقوله "إنه وثورتنا المجيدة تقترب من إتمام عامها الأول أنتهز هذه الفرصة لأقدم خالص التعازي مرة أخري لأهالي شهدائنا الأبرار وآلاف الضحايا من المصابين الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم من أجل أن ننعم وأبناؤنا بمصر حديثة قائمة علي الحرية والكرامة الانسانية والعدالة الإجتماعية مترحما عليهم وراجيا المولي عز وجل أن ينزلهم منازل الشهداء الأبرار".        واستعرض البرادعي ما مرت به الثورة خلال العام المنصرم قائلا "لقد خاضت سفينة الثورة طريقا صعبا تقاذفتها فيه أمواج عاتية وهي تعرف مرفأ النجاة جيدا وتعرف طريقة الوصول اليه ولكن الربان الذي تولي قيادتها - دون اختيار من ركابها ودون خبرة له بالقيادة - أخذ يتخبط بها بين الأمواج دون بوصلة واضحة ونحن نعرض عليه شتي أنواع المساعدة وهو يأبي إلا أن يمضي في الطريق القديم وكأن ثورة لم تقم وكأن نظاما لم يسقط".        وقال البرادعي: "بدلا من لم شمل الأمة في عملية سياسية منظمة ومتفق عليها نطلق فيها الحريات ونفتح النوافذ لإدخال الهواء النقي ونطهير العقول والنفوس من مخلفات الاستبداد ونمنح أنفسنا المدة اللازمة لنكتب فيها دستورنا معا بأسلوب مترو بروح توافقية تقوم علي احترام الحقوق الأصيلة للإنسان وننتخب ممثلينا وقادتنا في إطار سياسي ودستوري يضمن انتخابات حرة عادلة وأيضا ممثلة لكل طوائف واتجاهات الشعب أدخلنا هذا الربان في متاهات وحوارات عقيمة في حين انفرد بصنع القرارات وبأسلوب ينم عن تخبط وعشوائية في الرؤية مما فاقم الانقسامات بين فئات المجتمع في الوقت الذي نحن فيه  أحوج ما نكون للتكاتف والوفاق".