حتي في العيد اختفت ظاهرة التحرش بالبنات بعد عودة الامن وتركيب كاميرات ونزول البوليس النسائي في الشوارع

طوال  مسيرتي الصحفية كنت دائمة حريصة علي أن أقول كلمة الحق.. لم أنافق يوما ولم اداهن، انتقد وأقول الحقيقة دائما.ولكن المهنية ليست في النقد فقط.. فكما يجب ان ننقد، يجب علينا أيضا أن نقول كلمة الحق.. واليوم وجب علي قول كلمة حق.. فرمضان هذا العام جاء مختلفا استعدنا فيه البهجة وعشنا روحانيات الشهر الكريم بدون أزمات ودون ان تعكر صفونا اختناقات وطوابير..رمضان هذا العام جعلني اشعر ان مصر تغيرت..
منذ أيام ذهبت إلي المطار لاستقبال ابنتي التي تدرس في الخارج وتزور مصر لأول مرة منذ عام..كان أول تعليق لها أن مصر هذا العام مختلفة الشوارع أكثر نظافة والمرور اقل زحاما والدنيا أهدأ كثيرا من السنوات السابقة.. وأضافت لقد توقعنا هذا أن وزملائي في ألمانيا فزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحرارة استقباله هناك واهتمام المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل جعلنا نرفع رءوسنا في السماء وسط زملائنا من الجنسيات الأخري.. نعم كان هناك هجوم لكن حجم التأييد كان أكثر والاجواء كلها كانت ايجابية.. والزيارة نفسها كانت نقطة تحول كبيرة في الموقف الأوروبي والألماني تجاه مصر.. كل هذا جعلنا نشعر أن هناك تغيرات جذرية حدثت في مصر وانها استعادت مكانتها في الخارج وكنا متأكدين أنه تغيرت من الداخل أيضا ووضعت قدميها علي الطريق الصحيح.
قلت لها.. لو عقدنا مقارنة بين رمضان هذا العام ورمضان الماضي وقبل الماضي..سنجد رمضان مختلفا.. كنا نعاني من طوابير السولار والبنزين وازمات في رغيف العيش والسكر والزيت وانقطاع الكهرباء.. هذا العام ولأول مرة منذ الثورة، من 4 سنوات.. نعيش رمضان من غير أزمة عيش أوسكر، أو بوتاجاز، وطوابير علي السولار والبنزين.. اختفت الازمات والحمد لله.. الشوارع شهدت نسبة عالية من السيولة المرورية، وهي أكثر نظافة بعد اختفاء أكوام القمامة والأهم أنها أكثر أمنا وأمانا لا يوجد تثبيت ولا خطف وتهديد ولا سرقة لركاب السيارات.. ورغم وجود تفجيرات إلا أن نسبتها أقل كثيرا ولا تقارن بالتفجيرات والتهديات وترويع الناس من قبل.. الاسعار لم تشتعل كما توقع البعض..المنظومة الاقتصادية أصبحت أحسن كثيرا والناس أصبح عندها أمل.. فهناك العديد من المشروعات العملاقة وعلي رأسها مشروع قناة السويس الذي سنحتفل بافتتاحه خلال اسابيع قليلة والذي انتهي العمل فيه قبل موعده كما وعدنا الرئيس عبد الفتاح السيسي، أما بالنسبة للكهرباء فلم تنقطع ولا مرة بل أعلنت الوزارة أن مصر خلال السنوات القليلة المقبلة سيكون لديها فائض كبير، وستكون دولة مصدرة للكهرباء وأن محطات كهربائية عديدة ستدخل الخدمة قريبا،
حتي في العيد اختفت ظاهرة التحرش بالبنات بعد عودة الامن وتركيب كاميرات ونزول البوليس النسائي في الشوارع.
.. نعم عند وجود أخطاء يجب أن نتكلم وأن تتعالي أصواتنا وننتقد لكن المفروض عندما تتحسن الاوضاع أن نقول إن هناك حكومة وهناك جهدا وتعبا وأن رئيس الوزراء يواصل العمل ليلا ونهارا لا يكل ولا يمل من المتابعة والمحاسبة وهو يقضي معظم وقته في الشارع يتابع كل كبيرة وصغيرة ويتواجد في كل موقع بنفسه.. لابد أن نعترف بالجهد المبذول من رئيس الوزراء والوزراء والهيئات..لابد أن نقول إن هناك ناسا «مبينموش « يواصلون الليل بالنهار اشتغلوا لنصل إلي ما وصلنا اليه الان من أمن وأمان وحياة بدون ازمات.
أما الاعتراضات الظاهرة حاليا فهي ظلم ومزايدات من أجل البرلمان، الذي سنشهد انتخاباته قريبا لتتم المرحلة الاخيرة من خارطة الطريق وهو انجاز في حد ذاته..
لابد أن نوجه كلمة شكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزرائه المهندس ابراهيم محلب.. فلولاهما ما شعرنا بالامان.. وماكانت الحياة ستسقر في مصر بهذه الطريقة بعد 4 سنوات من العناء.. كنا نخاف أن ننزل من بيوتنا وحتي ونحن في البيوت كنا نعاني.
اليوم أصبحنا نحتفل بمناسباتنا القومية والدينية، نخرج ونسافر لا نخاف ولا نهاب من التهديد والوعيد.. سافر المصريون للاحتفال بالعيد بأمان.. طريق مصر الاسكندرية الصحراوي أصبح أكثر من رائع وينافس الطرق في الدول الأوروبية.. شرم الشيخ والغردقة والعين السخنة والساحل نسبة الاشغال بها أكثر من 90 %.. الانتماء عاد كلما نزلت في أي مكان أجد أعلام مصر ترفرف في الشوارع والميادين.. كل هذا وراءه جهد وعزم ومن يقول لا يوجد تخطيط بيضحك علي نفسه وعلي الناس.. يجب أن نصفق لكل من عمل واجتهد ووصل بنا إلي بر الامان..