ترددت كثيرا وانا اكتب عن مشكلة الانقطاع الدائم للمياه بشارع حمد ياسين في فيصل ولكن ما جعلني اكتب أنني كنت أتخيل أن المشكلة خاصة بي لذلك تأخرت لئلا تغلب المصلحة الخاصة علي العامة، ولكن جرأتي اكتسبتها عندما شاهدت نشرات الأخبار واذا بها تذكر فيصل فزاد انتباهي وبعدها بدأ سرد الحدث الغضب يسيطر علي أهالي حمد ياسين ولقاءات بالاهالي الذين افصحوا عن حجم المأساة، سنتان ونحن نعاني من ضعف عام في خط المياه ومما زاد الطين بله اننا دخلنا العام الثالث وما عاد يجدي معها شئ لامواتير رفع أو أي شئ آخر لانها تأتي ساعة واحدة في الفجر وبعدها تتبخر ولا نراها، وهنا احسست أنني لست وحدي، وعندما تحدث احد المواطنين عن الارتفاع الجنوني لفواتير المياه التي نحرم منها، هنا قلت إذا كان وجود المياه خدمة تؤديها الحكومة للشعب فعليه أن يدفع فواتير ها، أما إذا كان هناك تقصير ولا تجد الناس متطلباتها منها ولاتستطيع  قضاء حاجتها إذا لماذا المغالاة في فواتيرها؟ كما أنك لا تتخيل أن تأتيك المياه ساعة واحدة بعد الفجر فهل تسطع أي امرأة حتي وإن كانت تحمل خصائص السوبر مان أن تقضي كل مستلزمات بيتها منها، ودهشتي زادت عندما سمعت تصريح المحافظ وهو يقول توصيل فناطيس مياه للمناطق المحرومة.  سيادة المحافظ لسنا في مناطق محرومة من الخدمات ولا من ساكني القري والنجوع،ولم نقطن الصحراء حتي ننتظر فناطيس المياه، كلا نحن سكان قلب الجيزة ومفترض أننا طريق مهم لمزار سياحي كالاهرمات فهل يعقل أننا ننتظر تلك الفناطيس ولانجد للمشكلة أي حل بعد تعاقب ثلاثة محافظين فإذا كان من سبقوك تركونا نشتهيها فنأمل وانت الثالث ألا نحرم منها.
 وأخيرا يارب كما جعلت من الماء كل شيء حي فنرجوك أن ترزقنا من يجريها لنا لكي لانموت بفقدانها.