لاينكر احد التطور والتحسن في مستوي الاداء الامني مقارنة بالعامين الماضيين. لكن مايجري في المدن الجديدة خاصة السادس من اكتوبر من  عمليات بلطجة وفرض اتاوات من قبل بعض  البلطجية  المنتسبين للبدو علي اصحاب المصانع والاهالي  يثير علامات استفهام !! لقد اكد لي الكثير من اصحاب المنازل تحت الانشاء بمدينة اكتوبر وبالتحديد في مشروع ابني بيتك  وكذا اصحاب المصانع ان الظاهرة معروفة  للجميع ،حيث يقوم بعض البدو من الصحاري المجاورة للمدن الجديدة بفرض اتاوات علي الاهالي والمستثمرين بزعم حماية مواد البناء او حراسة منشآتهم ومن يرفض الدفع يتعرض للسرقة ويضطر للدفع حتي يسترد ماسرق منه !! وقائع عجيبة ذكرتني بعصابات سرقة السيارات التي انتشرت بعد 25 يناير في ظل وقوع حوادث»‬ التثبيت» علي الطرق الرئيسية خاصة الطريق الدائري، حيث كان يتم الاستيلاء علي السيارات تحت تهديد السلاح ثم الاتصال بصاحب السيارة واجباره علي دفع فدية لاسترداد سيارته!!. لقد اختفت هذه الظواهر ولله الحمد او كادت ان تختفي بعد النشاط الملحوظ لجهاز الشرطة. لكن ظاهرة بلطجية الصحاري مازالت مستمرة بماتمثله من خطر فادح علي الاهالي والاستثمار في المدن الجديدة. الامر يستوجب قيام وزارة الداخلية بتحديد حجم الظاهرة والتعامل معها بالاسلوب المناسب حتي لانفاجأ بتلك العصابات تمد سطوتها الي مختلف المدن الجديدة والمناطق الصناعية وتتسبب في ضياع الجهود الحكومية الحثيثة لجذب الاستثمارات الوطنية والاجنبية. الامر جد خطير وكلي ثقة ان وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم سوف يتعامل معه بالجدية المأمولة بمايكفل القضاء علي بلطجية الصحاري اسوة بعصابات سرقة السيارات .