قبل أن تسألوني أعزائي القراء عن هذا الطشت الذي سنفرح إن شاء الله رغما عن عين اللي خلفوه، أقول للعالم كله الآن وبملء فمي : سمع هووووووس.. مصر بتفرح لأن حلمها بعون الله وتوفيقه اتحقق علي أرض الواقع.. إنجاز مصري مائة في المائة قامت به السواعد المصرية بالخبرة المصرية بالتمويل المصري.. فهلا سمعتم ورأيتم.. نحن الآن في العد التنازلي لافتتاح أهم مشروع علي أرض مصر يمكن تسميته عن حق بمشروع القرن، أيام قلائل ونشهد افتتاح قناة السويس الجديدة أهم شريان مائي علي وجه الأرض لخدمة النقل البحري العالمي، وكما قال الزعيم السيسي وش الخير وهدية السماء إلي المصريين فالقناة الجديدة هدية أم الدنيا لكل الدنيا، نهر من العطاء والخير سيتدفق بإذن الله علي مصر والعالم أجمع، فحق لنا جميعا أن نفرح له وبه إلاّ الخونة ومن والاهم أمثال الطشت، أمّا الطشت - أعزائي القراء - فهو واحد من الحاقدين الموتورين الكارهين للحياة اعتاد أن يظهر بين الحين والآخر علي إحدي فضائيات الخونة ليسب الشعب المصري الانقلابي وحكومة الانقلاب وقائد الانقلاب، تماما مثلما يفعل أقرانه وزملاؤه علي مدار ساعات اليوم كل يوم وعندما أراد أن يسفه من قناة السويس الجديدة مشروع القرن الحالي كأضخم إنجاز حققه المصريون، فلم يسعفه غباؤه إلا أن وصفها بالقلة والضآلة حتي «إن طشت غسيل أمه أوسع منها»، لا تتعجبوا فإنها إرادة الله، أن يحسب مثل هذا الموتور علي الشعب المصري للأسف، يا راجل اختشي واتقي الله.

عموما نحن نشعر بك ونشعر بالنار القايدة في جتتك أنت وأمثالك بسبب القناة الجديدة وبسبب أي إنجاز آخر للزعيم وش الخير الذي حقق الله علي يديه في عام واحد ما كان يستحيل أن يتحقق إلا في أعوام عديدة.. أما الشيء الذي أحرص علي التنبيه إليه ونحن في غمرة فرحنا فهو يجب ألا ننسي الأبطال الحقيقيين لهذا الإنجاز، العمال والمهندسين الذين بذلوا الوقت والجهد والعرق علي مدي عام كامل بلا كلل أو ملل حتي أتموه علي أكمل وجه، هؤلاء هم أبطال الفرح الحقيقيين ولابد من مكافأتهم ماديا ومعنويا باسم الشعب المصري كله..
من قاريء بالإسكندرية
من الأستاذ محمد جمال « قاريء بالاسكندرية « تلقيت رسالة علي بريدي الإلكتروني تعليقا علي مقال الأسبوع الماضي والذي كان بعنوان « الرئيس والقربة المقطوعة «، أبدي القاريء العزيز تأييده الشديد لكل ما كتبته في المقال ودعاني إلي الإستمرار في الكتابة في هذا الشأن حيث يري أن معظم المؤسسات الدينية في مصر مخترقة من الداخل بالإخوان والسلفيين والفكر الوهابي الإرهابي الذي انتقل للأسف مع المشايخ من دول الخليج التي عملوا بها فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي إلي مصر ومن ثم إلي جميع المواقع التي عملوا بها وجميع الكليات والمعاهد الأزهرية التي درسوا بها وساهموا في تخريج أجيال من حملة الفكر الإرهابي في مصر.. ويتفق القاريء العزيز معي في أن الرئيس السيسي قد يظل بالفعل ينفخ في قربة مقطوعة إذا استمر مخاطبا المؤسسات الدينية التي تحمل الفكر المضاد في مصر ظنا منه أنها قادرة علي القيام بالثورة الدينية المرجوة، لذلك فالحل من وجهة نظر القاريء ومن وجهة نظري أيضا هو أن يقود الرئيس السيسي بنفسه هذه الثورة الدينية من خلال قرارات سيادية لها قوة الإلزام والتنفيذ فورا لتطهير المؤسسات الدينية أولا ثم لتصحيح المفاهيم الإسلامية.. فهل يفعلها الرئيس؟..