علي صفحة “الفيسبوك” ابدت د. فيفيان فؤاد فهمي (الخبيرة بالمجلس القومي للسكان) دهشتها واستياءها، من الرواية المقررة علي الصف الثالث الاعدادي هذا العام، ليبدأ سؤالها الأهم عن طبيعة تطوير المناهج التعليمية... كتبت د. فيفيان: ( “طموح جارية” ده مش عنوان مسلسل تركي، ده اسم القصة المقررة علي الصف الثالث الاعدادي هذا العام، للمؤلف محمد ابراهيم حسن الجمل..بعد كل هذا الكلام عن تطوير مناهج التعليم، والاستراتيجيات المستقبلية للنهوض بالتعليم، والتصريحات اليومية من الحكومة ،عن أهمية أن يكون التعليم الوسيلة لبناء ثقافة المواطنة، وتعزيز حقوق المرأة.. القصة عن الجارية “شجرة الدر” وحياتها، والسؤال المتكرر: لماذا يقرر علي الطلاب قصة هذة الجارية، لكاتب غير معروف ؟ وتمنع عنهم القصص المهمة لأدباء كبار، وعلي رأسهم نجيب محفوظ مؤسس الرواية العربية.. ثم ما هذا الاختيارالسخيف، والاسم الأسخف “طموح جارية” ؟ هل دسائس ومكائد الحريم، هو النموذج المراد تقديمه في هذة الفترة ؟.. الايجابي في هذا الموضوع، أن طالبة في الصف الثالث الاعدادي (مريم فهمي)هي التي تحدثت معي في هذا الأمر، وقالت لي: ما أهمية القصة؟  اسمها مش حلو، والكاتب غير معروف، والقصص الأنجليزي ألطف كثيرا..وبصراحة مريم عندها حق، مش معقول نكون بندرس قصص انجليزية لشكسبير، وأرثر ميللر وتشارلز ديكنز، وفي لغتها العربية الأم، ندرس محمد ابراهيم حسن الجمل “مع احترامي لشخصه”!..وبعد كل ده نسأل الطلاب لماذا لا يحبون اللغة العربية؟!) انتهي تعليق د. فيفيان، ليبدأ السؤال حول خطة تطويرالمناهج التعليمية، والتي حددت وزارة التعليم (3 سنوات ) لاكتمالها.. اما ما حدث هذا العام (فلا نعرف بعد) فقط (بحسب الوزارة) تم تغيير 30 كتابا في الفصلين الأول والثاني، وتعديل 1290 كتابا تمهيدا للتغيير الشامل...يحتاج الأمر الي متابعات عديدة، والسؤال عن رؤية التطوير؟ والعقول التي تقوم به ؟ هل القائمون علي تطوير المناهج حاليا، هم أنفسهم القائمون علي وضعها سابقا ؟ وماهي المعايير والرؤي والأهداف ؟