جهود الحكومة لرفع المعاناة عن المواطنين وزيادة معدلات النمو تضيع في اروقة المحليات في المحافظات والأحياء وأجهزة الخدمات الحكومية.. ولا يزال المواطن يعاني اشد المعاناة لانهاء مصالحه وتسهيل اجراءات استخراج التراخيص سواء للمباني او المشروعات او حتي في تحقيق النظافة وازالة المخلفات والقضاء علي فوضي الشارع. ان رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب وعددا من الوزراء لا يألون جهدا في رحلات مكوكية لمتابعة المشروعات وحل المشاكل ومتابعة العمل في المستشفيات الحكومية وحل مشاكل المواطنين علي الطبيعة.. ولكن في غيبة المسئولين يتعرض المواطنون خاصة الفقراء ومحدودي الدخل للمعاناة في العلاج او الحصول علي فرصة عمل او شراء احتياجاتهم اليومية بسبب ارتفاع الاسعار المتواصل دون تدخل حكومي لمراقبة مثل هذه الارتفاعات التي تحدث بشكل يومي. إننا بالفعل نفتقد للادارة الصحيحة في معظم مجالات العمل لذا تتعرض المشروعات الحكومية للاهمال وعدم الصيانة وانتشار البيروقراطية ولا زال هناك عدد من الوزراء من اصحاب الايدي المرتعشة وكذلك العديد من المسئولين في معظم الاجهزة ولو اننا يقينا نسعي لتحقيق طفرة في الاصلاح الاداري علينا ان نعاقب اي مسئول يعطل اجراء سليما بسبب الخوف وان يترك مكانه فورا لمسئول آخر اكثر جرأة وشجاعة. وليس امامنا رفاهة الوقت لكي نترك البعض يعطل مسيرة العمل والإنجاز.. فمن يتخلي عن صلاحياته لا يحق له ان يستمر علي رأس العمل.