من حفل افتتاح قناة السويس الجديدة ووسط دموع الفرح التي هزمتني.. توقفت عند لقطة الطفل الذي رافق السيسي علي ظهر «المحروسة» بالزي العسكري...!!




عمر طفل مصاب بالسرطان ويعالج في الصرح الطبي المصري الناجح مستشفي ٥٧٣٥٧ وهو قارب علي انتهاء فترة علاجه والمتابعة بنجاح وشفاء تام وله قصة جميلة المعني عميقة المغزي.. يحكي الدكتور شريف أبو النجا، وهو أحد القامات الهامة القائمين علي هذا الصرح الطبي الكبير، قصة عمر عندما زار مقر الكلية الحربية في رحلة مع المستشفي وتعلق قلبه بالمكان ورفض أن يغادر حتي اقتادوه إلي الأتوبيس وسط دموعه المنهمرة وبعد أن وعده بعض الضباط بزيارته وعمل زي عسكري له.. وما حدث بعد ذلك لم يكن مفاجأة.. فهؤولاء الرجال يوفوا الوعد ويصدقوا العهد مع الله والوطن وأبنائه فصدقوا وعدهم مع عمر وزاروه وأهدوه ثلاث بدل عسكرية برتبة ملازم أول.. وهو دائم ارتداؤها وأمنيته تأدية التحية العسكرية لرئيس الوطن الذي يعشقه...!!




عمر بعث برسالة حب وتأييد للرمز الرئيس السيسي عبر حديث صحفي وعبر عن أمله بلقائه وتأدية التحية العسكرية له وهو كطفل لا يعرف سياسة ولا عسكر هو فقط يعرف أن هذه التحية هي شرف الوطن وقمة الوطنية.. فرد الرئيس عملياً بدعوته لمشاركته في الافتتاح بالزي العسكري.. ويا لها من رسالة تمس القلوب قبل العقول.. عنوانها أن جيش مصر هو شعبها ومن شعبها وليس مجرد جند وعسكر وزي.. وبين سطورها غير المكتوبة أحلي المشاعر وأكثرها قيمة ودفء.. الأطفال هم المستقبل.. الإنجاز المحتفي به هو صناعة رجال اليوم من أجل رجال الغد الذين نرعاهم ولا سيما صحياً ونتطلع لمستقبل أفضل لهم وهم وطنيون مخلصون يحبون هذا البلد ويرفعون رايته اليوم فرحاً وغداً نصراً...!!




احتضان الرئيس لهذا الطفل المصري الذي يملؤه الفخر والزهو وهو يرفع علم وطنه ويرتدي زيه هو رسالة بدون كلمات ولكن بألف معني.. هذا الطفل وغيره هم مشروع مستقبل.. وليس مشروع شهيد كما جعل منهم خوارج العصر الجماعة الإرهابية المارقة عن دين الله عندما ألبسوهم الأكفان في مشهد قاس علي النفس البشرية السوية لكنه لم يحرك ساكناً لمدعي الحرية والديموقراطية والحفاظ علي حقوق الإنسان وحقوق الطفل او حتي حقوق الحيوان.. هذا هو الفارق وهذه رسالة...!!

الرسالة.. القادم أفضل.. هيا بنا نعمل من أجل مستقبل أبنائنا .. هيا بنا نرعي رجال المستقبل ونزرع لهم الحب ليطرح أملا ونزرع فيهم الخير ليطرح ثمرا ونترك لهم تاريخا وعليهم المستقبل... الرسالة الحقيقية والمعني المجسد.. تحيا مصر............!! «»