حاول التحالف الصهيو أمريكى الترويج لأمور غير حقيقية خلال الانتخابات البرلمانية محاولا تعطيلها، لكنها باءت بالفشل وشاركه فيها عدد من الدول الأوروبية وتركيا التى تمثل ذيل هذا التحالف الارهابى والدويلة القطرية التى هى ماكينة الصرف الآلى الممول للعمليات الإرهابية والخسيسة والدنيئة لهذا التحالف وكان آخرها قيام الذيل التركى باسقاط الطائرة الروسية ∩سوخوى 24∪ التى كانت فى مهمة قتالية لضرب فلول تنظيم داعش الإرهابى عفوا أقصد هنا تنظيم الدولة الصهيو امريكية ـ فوق الاراضى السورية.. وها نحن بمصر ننظر خلال ساعات قليلة إعلان النتائج الرسمية لانتخابات الإعادة فى المرحلة الثانية لمجلس نواب 2015 وبهذا يكون تم تنفيذ الاستحقاق الثالث من خريطة الطريق وتكون مصر بقيادة الرئيس السيسى اوفت بعهدها امام شعبها أولا ثم امام المجتمع الدولى ثانيا.
وامام هذا الاصرار والتحدى المصرى الكبير على تنفيذ الاستحقاق الثالث من خريطة الطريق نشطت الدعاية الصهيوامريكية لتبحث عن ذرائع ومبررات وحجج واهية لعرقلة التقدم المصرى ولتعود بنا الى ما قبل القرون الوسطي، وذلك من خلال التركيز على تركيع مصر اقتصاديا وفى هذا الاطار عمد الاتحاد الاوروبى ـ والذى هو منقاد لمشيئة التحالف الصهيوامريكى ـ إلى اختراع مبررات جديدة لتنشيط الدعاية السلبية القذرة ضد مصر ومن بين الحجج والمبررات اختراع الاتحاد الاوروبى لموضوع ـ مراجعة سياسة الجوار الأوروبية ـ والتى تهدف بالاساس الى مهاجمة سياسة مصر خاصة الاقتصادية فهم يطلبون من مصر المستحيل على شاكلة ان يكون برنامجها الاقتصادى اكثر وضوحا وكأنه غير واضح ويكتنفه الغموض ويهدف الاتحاد الاوروبى من وراء ذلك الى ان يكون البرنامج الاقتصادى المصرى اكثر عصفا بالفقراء فهو لا يكتفى بترشيد الطاقة عن طريق وضع شرائح لاسعار الاستهلاك ولكن يريد طحن الشريحة الكبرى التى تمثل اكثر من 70٪ من شعبنا من خلال رفع الدعم عن كل السلع الاساسية التى تعتبر الغذاء الرئيسى لهذه الشريحة وفى مقدمتها الخبز والزيت والسكر واللحوم والدواجن والارز وكذلك يشككون فى موقف الدولة الذى يهدف الى تحقيق حد ادنى من المستوى المعيشى اللائق لهذه الشريحة الكبيرة بانها أى الدولة غير قادرة على تنفيذ التزامها امام الاتحاد الاوروبي.. والحقيقة ان مصر لم تلتزم برفع الدعم عن السلع الاساسية التى هى أغلبية غذاء الشعب كله .
الاتحاد الاوروبى يتذرع بحقوق الانسان لعدم مساعدة مصر لإقالتها من عثرتها الاقتصادية وكأن هناك مفهوما لهذا الامر يخص مصر وحدها.. الأدهى من ذلك هو محاولة هذا الاتحاد التحدث عن حقوق الإرهابيين والتنظيمات الارهابية والضغط على مصر لدمجهم فى العملية السياسية.. الاتحاد الاوروبى يحاول ان يتغاضى عن الاجراءات التى اتخذتها عدد من الدول الاوروبية وفى مقدمتها فرنسا وبلجيكا وبريطانيا لمواجهة الارهاب وكل هذه الاجراءات تنتقص من حقوق الانسان التى يتحدثون عنها.. فاذا كان فرض حالة الطوارئ وتحديد اقامة الاشخاص وعمليات القتل والتوقيف العشوائى وطلب فرنسا استثناءها من الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان تحت ذريعة محاربة الارهاب لا تعتبر تعديا على حقوق الانسان فما هو المفهوم الصهيوامريكى لهذه الحقوق!
ولا يخفى التحالف الصهيوأمريكى وتابعه الاتحاد الاوروبى تمسكه الشديد بإعادة دمج تنظيم الإخوان الإرهابى الاجرامى الدموى فى العملية السياسية.. الخلاصة علينا الا نتوقع اى تحسن فى موقف الاتحاد الاوروبى.