انفض مولد الانتخابات، واختفى أصحاب السبوبة والمنتفعون ليعودوا فى انتخابات قادمة، (ربنا يدينا ويديكم طولة العمر ) عاد الناخبون للجحور، أقصد لبيوتهم، فى انتظار وفاء النواب بوعودهم لكنه حلم بعيد المنال. سلبيات عديدة أبرزها الرشاوى والتعصب والقبلية والتناحر وحرقة قلب بعض المرشحين وحوارييهم لعدم التوفيق. تبخرت أحلامهم بتحقيق المصالح وجمع الغنائم. هناك تجارب ناجحة وملاحظات ايجابية للم الشمل وتوحيد الصفوف، وكواحدة من قرى مصر، شهدت قرية الإخيوة بالشرقية تجربة ناجحة نتمنى استثمارها لنهضة مصر. الالتفاف حول فكرة مصلحة البلد وابتكار نموذج لحملة جمعت الشتات تحت شعار (ابن البلد) لدعم مرشح بالبرلمان تحسب للشاب أحمد غيث، جذبت كل الأطياف، ورغم عدم فوز المرشح، إلا أنها حالة ايجابية يجب استثمارها للحشد خلف المصلحة العامة وتطبيقها فى كل القرى، لتأكيد أن من يعمل بإخلاص يصل لنتيجة جيدة، فلنتوحد فى ربوع مصر خلف هدف نبيل لننهض بالبلد.. ولنبدأ من الإخيوة كنموذج حى ونستثمر النجاح، فلدينا مشروع للصرف الصحى بالجهود الذاتية نسعى لاستكماله، ونضع أيدينا فى يد الدولة لنصفق جميعا، ومشروعات خدمية عديدة تحتاج لمساندة المحافظ د. رضا عبد السلام محافظ الشرقية، والذى ندرك جديته فى تقديم خدمات حقيقية للمواطنين، أما مشروع إقامة سجل مدنى بالإخيوة فقد اقترب من التحقيق وقامت وزارة الداخلية مشكورة بجهود واضحة، وتمت معاينة أكثر من مبنى بالقرية بواسطة مصلحة الأحوال المدنية ورجال مديرية أمن الشرقية، الذين أكدوا صلاحية مبنيين وتطابق الشروط، وأبدوا الحماس لخدمة الأهالى ليرحموهم من عذاب السفر عشرات الكيلو مترات لاستخراج بطاقة شخصية، وأشفقوا على كبار السن من عذاب المواصلات، ولكن توقف المشروع فجأة دون مبرر. رغم تأكيدهم على تزويد السجل بماكينة لاستخراج الفيش الاليكترونى كخدمة للأهالى والقرى المجاورة، يحلم الأهالى بإنشاء مركز للشرطة يرحمهم العذاب والمرمطة، ويمنحهم الأمان بعد انتشار البلطجة والعربدة، مطالب مشروعة تتطلب تدخل اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية واللواء خالد يحيى مدير أمن الشرقية، فكل المقومات موجودة ويبقى التنفيذ.
أحلام مشروعة تعززها رغبة الأهالى لدعم المشروعات الهادفة، وتجربة ناجحة لتلاحم الشباب والكبار، ونموذج لقرية مصرية يؤمن أبناؤها بالعمل مع الحكومة وخلف الرئيس عبد الفتاح السيسى لنرتقى بالخدمات، فالبداية بتطوير القرى المصرية سيعزز مصر ونهضتها بأكملها، ادعموا الإيجابيات، واستفيدوا بالتجارب الناجحة.