أسعد كثيرا بمتابعة وقوف الحجاج علي صعيد عرفات . ومن حسن حظي ان الوقفة هذا العام صادفت يوم الجمعة وهو الاجازة الاسبوعية لي مما اتاح لي فرصة متابعة مشاهد الحجيح اطول فترة ممكنة ،لا لأملأ قلبي وروحي بمشاعر ايمانية لامثيل لها فقط وانما لأقف علي ماتحمله الصورة المنقولة عبر الفضائيات من تطور في المشروعات الكبري الجديدة  التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين من اجل توفير مزيد من الراحة للحجيج في أداء المناسك . لقد عشت في المملكة ثمانية أعوام وتعرفت عن قرب علي المجتمع السعودي ولمست بدقة مدي الحب الذي يكنه السعوديون لمليكهم . وكم كنا نتبادل الرأي في جلسات يحضرها مثقفون حول طبيعة الحكم السعودي مقارنة بالديمقراطية علي الطريقة الغربية واشهد انني سمعت من الكثير من السعوديين كلاما من القلب يعكس تقديرا كبيرا للحكم السعودي حتي ان احدهم قال في احدي جلساتنا ان مانشهده في المملكة من سياسة الباب المفتوح التي تتيح لأي مواطن لقاء اي مسئول لعرض مشكلته  في يوم محدد اسبوعيا بدءا  من مدير اي مصلحة حكومية وحتي امير المنطقة  بل و الملك نفسه دون عقبات ،لاتوفره الديمقراطية الغربية . ثم تساءل ماهو الهدف الأسمي  للديمقراطية ؟ اليس تحسين مستوي معيشة الشعب وحل المشاكل اولا بأول . واجاب : اننا ولله الحمد نتعلم ونتداوي علي اعلي مستوي بالمجان ونحصل علي وظيفة فور التخرج براتب كبير  و ارض لبناء بيت بقرض حسن .. هذه ديمقراطيتنا الخاصة التي تناسب طبيعة  مجتمعنا . ورغم ذلك تم انشاء مجلس للشوري  ومجالس بلدية لتوفير نوافذ اوسع للتواصل والمشاركة الشعبية . تحية للسعودية ملكا وحكومة وشعبا لما تقدمه للاسلام والمسلمين من خدمات جليلة.