لوعاد بى الزمن مرة اخرى لتمنيت أن تقف عجلة دورانه ونظل أطفالا يلتمس الجميع لنا الف عذر، وعندما نضحك تخرج الضحكة من أعماق قلوبنا وندعو الله أن يجعله خيرا، وما هى إلا سويعات ونعود بعدها نختلق المواقف لننفجر مرة اخرى وكأنها هستيريا ضحك ألزمتنا لاتفارقنا، وما جعلنى أتذكر تلك الأيام هى تلك اللحظات التى آنست بها انا واخوتى تذكرنا كل شيء حنين الأم وعطف الأب، ولذة الطعام ورائحته الذكية، وحمدنا الله أننا ما اشتهينا شيئا إلا وصنعته لنا وتفننت فيه، وفى معرض حديثنا قصدت بعض الأطعمة، فوجدت اخوتى أخذوا يرفعون اكف الضراعة لها بالمغفرة والرحمة، وانفض سامرنا وعدت إلى القاهرة سعيدا بتلك اللحظات الجميلة، وماهى إلا أيام أراد الله بها الا يحرمنى من ذكرياتى الجميلة، وعاودت الزيارة لاستنشق رائحة امى فى اخوتى امى الكبرى والمتوسطة والصغرى فلكل منهن لونا مختلفا عن اخراها رغم ميراثهما لامهما لكن تجمع بينهن العاطفة، فسبحان ربى الذى جعل الأم مزيجا من الأشياء كلها حلوها ومرها، لحظات قصيرة من زمن الوصول واذا بأمى الكبرى تدعونى على الغداء لأجد ما اشتهيته بالأمس فى معرض حديثى تحاول كل منهن أن تطعمنى فسعادتى فاقت الحد لأننى بين امى الكبرى والصغرى وغابت الوسطى لسفرها وعوضنى الله عنها بأم جديدة هى بنت أخت الكبرى رغم صغرها الا انها افاضت علىّ بحنان أمها وخالاتها، وعدت بعد يومين قضيتهما عشت فيهما أسعد اللحظات لأجد سعادة أخرى بعد أن بدأت الرسائل الجميلة تنهال علىّ تذكرنى بيوم مولدى وهاهى زوجتى تبادرنى بالتهنئة على موقع التواصل الاجتماعى بنشرها صورة تجمعنا مزيلة بأرق التهانى وختمها أعز الاصدقاء فى سهرة العمل بحفل جميل بدأها أخى الأصغر محمد هنداوى ورفيق الدرب الأستاذ فرج أبو العز وأعز الأحباب جون وبهاء ومنعم وصابر لكل منهم الحب والتقدير اللهم أسعد قلوبا أسعدتنى وأدخل عليها البهجة والسرور وأدم علينا محبتك لتظلنا بمحبة عبادك.