قال رسول الله صلي الله عليه وسلم «آيبون تائبون عابدون سائحون لربنا حامدون» التفكر في الكون يورث الحكمة ويحيي القلوب ويغرس فيها الخوف والخشية من الله.. قال الشاعر: تأمل في رياض الأرض وانظر الي آثار ما صنع المليك قال ابو سليمان الداراني إني لأخرج من منزلي فيما يقع بصري علي شيء إلا رأيت فيه نعمة ولي فيه عبرة.. ولما سئلت زوجة الصحابي أبي الدرداء عن أفضل عبادة له قالت: التفكر والاعتبار.. فعبادة التفكر والتأمل تتحقق من خلال السياحة والسفر للتمتع بمشاهدة ما خلق الله سبحانه وتعالي في أرضه من عجائب متعددة في الأنهار والجبال والاشجار.. وايضا رؤية آثار ومساكن وبقايا الأمم البائدة قال تعالي «قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشيء النشأة الآخرة إن الله علي كل شيء قدير.. وقال تعالي «أو لم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون». فالسفر والانتقال من أجل المشاهدة فيه فوائد للمسافر ومنافع منها زجر النفس عن التكبر والظلم والاستعلاء واتخاذ العبرة والعظة وامتثال خلق الانبياء. فهاهي شعوب أصبحت مساكنهم خربة خالية من كل حياة بسبب ظلمهم عاقبهم الله بالخسف وتارة بالريح الصرصر ومنهم من زلزلت الارض من تحته ودفنت آثاره ومنهم من أغرق بظلمه. والسياحة ايضا لها أثر في جلب المنافع علي النفس منها متعة التواصل مع الشعوب الأخري وجلب الرزق مما يدعم الاقتصاد الوطني ويساهم في الاستغناء عن الآخر الذي يتحكم في مقدرات الشعوب فكلما الانسان تأمل وتفكر في خلق الله أحيا عبادة الانبياء والاتقياء. فنزهةالمؤمن الفكر ولذة المؤمن العبر.. فهذه دعوة إيمانية لمشاهدة الآثار التي توجد في الشرق ومنها مصر والحضارات الموجودة بها كحضارة عاد وثمود والفراعنة والبيزنطية والقبطية والاسلامية والحديثة