الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل والعديد من دول العالم خاصة الدول الديمقراطية العريقة تصدر شبابها للواجهة في قيادة الاعمال التنفيذية وحتي الشركات الكبري.. ولعل وزير خارجية النمسا الذي لم يتجاوز ٢٨ عاما واعتلي منبر الجمعية العامة للامم المتحدة خير دليل علي ذلك. ومنذ ثورة ٢٥ يناير طالبنا بضرورة اعطاء الفرصة للشباب لتصدر المشهد خاصة  انهم من فجروا الثورة وساهموا في ثورة ٣٠ يونيو وكان لهم تواجد قوي علي الساحة وسعت الحكومات السابقة الي اختيار بعض الشباب في مناصب مساعدين للوزراء ولكن التجربة لم تكن كما كنا نأمل.. لذا فإنني اشيد بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لادخال الشباب في منظومة الحكم فالدولة شاخت بسبب اقدميات التعيين واولويات اخري غير الكفاءة والفكر الجديد المتطور للشباب.. لذا كنت اتمني ان يحوز الشباب نصف مقاعد مجلس الوزراء وعددا من المحافظين لمواكبة ما تقوم به الشركات المصرية الخاصة من اختيار الشباب لتولي مناصبها الرئيسية.. وهي تجربة اثبتت نجاحها. ان شبابنا بخير وقادر علي القيادة ولا يتخلي عن الاستعانة باصحاب الخبرة لمعاونته.. لذا فان العمل التنفيذي يحتاج الي ثورة ادارية يقودها الشباب لتخليص الوزارات من البيروقراطية والفساد وبناء هياكل جديدة للعمل تؤدي لسرعة الانجاز والجرأة في اتخاذ القرار. مصر بخير بشبابها الناهض القادر علي الممارسة الديمقراطية الصحيحة وايضا المتمكن في مجال عمله وصاحب القدرات الخلاقة والفكر المتطور.