لايزال من هذا العالم الكثير من هم فى حالة نفاق شديد للكيان الصهيونى المغتصب أرضنا العربية، وإذا جاءك رجل تافه شيلوكى مثل ∩ترامب∪ فلا تعجب، فإن على شاكلته صنوفا من الناس مختوما على قلوبهم، بل هم فى خلال بعيد، هذا الذى ينعق بما لا يعلم يريد علوا فى الأرض وفسادا، وهو متصور أنه بمنع المسلمين من دخول أمريكا سوف يدنيه من البيت الأبيض وهو منافق كذاب، لأن الغرب كله لم يستطع أن يوقف المد الإسلامى فى دياره وكم من آلاف مؤلفة من الغربيين دخلوا فى الإسلام لاختلاطهم بمسلمين يعرفون الدين حقه، ويتعاملون مع غيرهم بالمعروف، ويدعون إلى سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة، أما الأحداث التى يزايد عليها ∩ترامب∪، فإنما هى أوضاع استثنائية لا تمت للإسلام بصلة من بعيد أو قريب، فهلا ادركت أن المسلمين الذين اتخذوا الإسلام مركبا إلى السلطة والبغى والعدوان إنما ساندتهم قوى الغرب والصهيو أمريكية التى تنتمى إليها، حتى يتوقف المد الإسلامى الطبيعى إلى القلوب، وتخلو لك الأرض بمارحبت فنصليها من جحيم طمعك وجشعك ونهمك للمال وتمكن لكل غاصب أن يزيد فى اغتصابه، ولكل سارق أن يتوسع فى سرقته ولكل نهاب أن يمعن فى نهبه.
حوار مع صاحبنا الملحد
< الأعراب أشد كفرا ونفاقا.
هذه كلمات من آية فى سورة التوبة، سألنى ملحد أن أبينها له، قلت إنها مجتزأة من عدة آيات تصف أهل البادية على وجه التخصيص، وهى تمتد إلى آيات بعدها تؤكد أن منهم من آمن بالله فكمل ايمانهم ومنهم من كفر فكان كفره أشد، ومن نافق كان نفاقه أشد من غيرهم ساكنى الحضر أو الذين اختلطوا بالمدينة واتسعت مداركهم، وهنا وجب أن يتحرك أهل المنابر غيرة للإسلام الحق الذى يتعرض لهجمات شرسة بمخطط واضح ومكشوف، لقد كان الملحد يتحدى وكأنه شامت فيه إذاعته مواقع التواصل ونشره بعض الإعلام، من أن ∩داعش∪ ليسوا كفارا، وهذا يجعل من احتمال وقوفهم بالحق، وانهم فريق من المؤمنين اختلفوا مع فريق آخر من المؤمنين مثلهم، فما أمهلته حتى يتم الشماتة، لأنى لم أكن حاضرا لقاء شيخ الأزهر مع أبناء جامعة القاهرة ولأن هناك حرجا يمنعني أن أذهب مذهب المتربصين بمن غدروا بهم، وقد آليت على نفسى ألا أكون ظالما لنفسى ولغيري، فالسائل الملحد يتربص بالأزهر لانه الحصن الأخير للإسلام الحقيقي، ولأن الأزهر هو آية من آيات الله فى أرض الكنانة، لا يرتبط نهجه ولا تخضع رسالته لهوى أو لأشخاص سوف يمضون إلي نهاية محتومة ويبقي الأزهر شامخا إلى يوم الدين، فما كان من صاحبنا الملحد إلا أن رفع وجهه للسماء وصافحنى بحرارة، وقال سوف أذهب الآن لاقرأ تفسير هذه الآيات فى ابن كثير والطبرى كما نصحتني، وشعرت أن هذا هو القطرة التى أول الغيث.
رأس المال والبرلمان
أعود لأردد فى جزع وفى خوف على بلادي، أبعدوا، رأس المال عن السلطة، لقد عادت لنا الأيام ببرلمان المال، فرجال الاعمال فيه كثير فوق اللازم، قد استطاعوا أن يصلوا إلى هذا المكان عبر أمول ونفوذ وعلاقات وشبكات، لا أبرئ منها رجالا فى الدولة، يجيدون هذه التربيطات منذ زمن بعيد، ولكن المؤكد فى ضميرى أن هناك حالة من الغليان تنتابه الكثرة الغالبة من هذا الشعب، وأن أى تصرفات ومحاولات لطحنهم أكثر من هذا سوف تزيد هذا الغليان، وسوف نرى ردود أفعال ربما تعصف بالجميع، وقد وجب على كل ذى عقل أن يعيد حساباته حيث لا عودة مهما كانت الظروف لمرحلة ما قبل ٢٥ يناير، ومن جاء للمجلس لحماية فساد أو لسعى وراء مغنمة فإنما جزاؤه هو جزاؤه، الشعب يقظان.. والغضب يقظان.
دفتر أشعار الحب
عندما يأتى الشتاء
أشعر بالوحدة فأحاول أن أبكي
أتملى من حولي
لا أبصر إلا كلبي
يحرسنى من غدر الاوغاد
ويشيع البهجة فى قلبى