أنفقت الدولة ملايين الجنيهات علي بناء مبني ميناء الترجمان البري. استهدفت الدولة أن ترتقي بالمستوي الحضاري للمنطقة بعد إزالة المنطقة القديمة أيام السادات. أنفقت الدولة الملايين من اجل إقامة سوق كبيرة » مول »‬ وكذلك موقف لسيارات الأوتوبيس المتجهة إلي المحافظات المختلفة. الصورة المستهدفة لم يبق منها شئ. بقي منها خراب وقاذورات وعشوائيات سواء في المول أو في الجراج. كتبت كثيرا عن الخراب في الترجمان قبل ان ينقل إليه الباعة الجائلون ولا دخل لنقل الباعة بما أكتبه الآن، لكني أكتب عن الإهمال في الجراج وفي المول. في الجراج صار ركن السيارات عشوائيا وكل موظف أو من له حيثية، يضع سيارته في أي مكان يروقه حتي لو شغل مكانين ولا يهم أن يجد المتعاقدون مكانا لسياراتهم. أمام المسجد الكبير بمدخل أجرت الشركة أماكن للباعة الجائلين بعرباتهم القميئة فصار المكان عشوائيا، تتجمع القمامة في كل مكان أمام أعين المسئولين بالشركة ولا تجد من يجمعها، تجد المياه تخر من كل جانب وتغرق أرضية الجراج ومع ذلك لا يهتم أحد. تحدثت مع السيد رئيس الشركة المحترم واعتقدت أنه سيكون هناك إصلاح ولكن ذلك لم يحدث. غضب رئيس الشركة والقائمون علي الجراج عندما قلت أن إدارة الضباط السابقين من الشرطة للجراج إدارة سيئة بينما هي لم تعد إدارة سيئة بل صارت إدارة رديئة جدا جدا. ماكينات الدخول والخروج معطلة منذ سنوات. كل الأبواب موصدة وممنوع الدخول والخروج منها بحجج أمنية وهي غير ذلك لأنها جزء من الفشل في إدارة هذا الصرح الذي أنفقت عليه الدولة ملايين الجنيهات واستهدفت من ورائه مصلحة المنطقة. لا تدهش عندما تجد الحمير واقفة ومربوطة بسور الجراج ولا تدهش عندما تجد سيارات كهنة ملقاة داخل الجراج بينما لا تجد إدارة الجراج مبررا أمنيا للتخلص منها. أتهم هؤلاء بالإضرار بصرح رسمي بني بأموال دافعي الضرائب وأطالب محافظ القاهرة بالتدخل لإعادة بعض من الشكل المحترم بعد الخراب الذي حل بالميناء البري.