كنت ومازلت أعتقد أن الملاهي الليلية لها اشتراطات كثيرة (قانونية) للموافقة علي اقامتها، وطبعاً منها ألا تكون تحت عمارة سكنية وداخل شوارع جانبية مكتظة بالمحلات وساكني العقارات.
كنت أري دائماً أن أماكن الملاهي الليلية تحتل شوارع معينة لا يخرج منها ملهي إلي مكان آخر مثل شارع محمد علي، وشارع الهرم، وبقي اسما الشارعين يعنيان لدي المواطن المصري علي مدار خمسين عاماً أو أكثر، مكاناً لتواجد الملاهي الليلية.
أما ان يري المصريون الملهي الليلي أو الكباريه يتوسط الأحياء السكنية، وتغلق ابوابه فلا يعرف أحد ماذا يدور بداخله، أو أن أدخل العمارة السكنية فإذا تحتي مخمورين، وراقصين، وأضواء حمراء أو زرقاء، فإذا حدثت أي مشاجرة أو حتي مجرد خلاف نسمع اصوات طلقات الرصاص، والحرائق التي يزيد اشتعالها بسبب الكحوليات التي تملأ المكان.
خطر كل هذا علي ذهني بعد ان تسببت مشاجرة بين بلطجية، وحراس أمن الكباريه في مصرع 16 عاملاً بالملهي (وش الصبح)، وتخيلت مدي الذعر الذي اصاب سكان العقار نفسه، والعقارات المجاورة عند سماع دوي رصاصات البلطجية سواء كانوا سكاري أو مبرشمين أوغيره من مرتادي الكباريهات، ثم اشتعال النار أسفل العقار مما يهدد كل السكان بالاحتراق بسبب كمية الكحوليات، وديكورات الملهي التي تساعد علي الاشتعال السريع والباب الصغير جداً للملهي الذي لا يتسع الا لفرد، والباب الآخر (الطواريء) المغلق دائماً لدواعي أمنية (خاصة بأمن الكباريه نفسه).
ولأن رب ضارة نافعه فلابد من مراجعه الاشتراطات القانونية لإقامة مثل هذه الكباريهات اسفل العقارات او بالشوارع المكتظة بالمحلات والسكان، والعودة مرة أخري لحصر تلك الملاهي في اماكن شبه معزولة، أو شوارع كبيرة وواسعة تسمح باقامة تلك الملاهي بعيداً عن بيوتنا، يرحمكم الله.