طالبنا مرارا وتكرارا بوضع حد لنزيف الدم بسبب حوادث الطرق.. واكدنا للحكومة ضرورة وضع محددات للسرعة في الاتوبيسات السياحية والميكروباصات بل وايضا سيارات النقل والكشف الدوري علي السائقين الا ان شيئا من ذلك لا يحدث وبالتالي فإن العشرات يلقون حتفهم يوميا في حوادث الطرق حتي اصبحت احدي معوقات نمو السياحة. ان مأساة الضحايا واهلهم في حادث تحطم ثلاثة ميكروباصات ومصرع العشرات من ركابها يكشف كيف تتجاوز الميكروباصات السرعات المقررة وبالتالي تقع الحوادث وهي ليست مقصورة علي حادث اسوان فهناك العديد من الحوادث علي باقي الطرق سواء في المدن او الطرق الرئيسية بين المحافظات او غرق العديد من المواطنين الذين تكدسوا في سيارة خلال عبورها علي جسور نيلية او الترع ولاشك ان دور المرور في مختلف المحافظات ليس تنظيم المرور في الطرق فقط بل يجب ان تكون هناك دوريات مرورية علي الطرق السريعة لضبط السيارات التي تتجاوز السرعة وتعرض حياة ركابها والآخرين للخطر.. ايضا تكثيف الكشف الدوري علي السائقين لضبط المخمورين والمدمنين وسحب الرخص لمدد متدرجة لمن يثبت تعاطيه اي مواد مخدرة وتسحب الرخصة نهائيا في حالة تكرار التجاوزات اكثر من مرة. وفي الكثير من دول العالم يتم تنفيذ ضوابط مرورية شديدة علي قائدي السيارات لضبط العملية المرورية وحماية ابنائها من الحوادث ونزيف الدم وما يحدث في مصر غير مسبوق في العديد من دول العالم.. والحوادث لاتقع فقط بسبب تجاوز السرعة بل ايضا لسوء حالة الطرق وفتح البالوعات والمطبات الصناعية التي لا تنطبق عليها المواصفات والحفر وغيرها. متي يتوقف مسلسل حوادث الطرق وحصد الارواح وهل تهتم الحكومة بوضع حد لهذه الحوادث التي تحصد ارواح الالاف سنويا والتي جعلت من مصر الاعلي في معدلات حوادث الطرق علي المستوي العالمي.