ليست المرة الأولى التى يتم فيها قطع الارسال عن برنامج تليفزيونى على الهواء مباشرة، ولن تكون الأخيرة فى إعلام رجال الأعمال (وتوصيل الطلبات للمنازل).. قبل أسابيع قطعت قناة (القاهرة والناس) لصاحبها رجل الأعمال »طارق نور« الارسال عن برنامج «الصندوق الاسود» وتم ايقاف المذيع عبد الرحيم على.. وأول أمس قطعت قناة (دريم 2) لصاحبها رجل الأعمال «أحمد بهجت» الارسال عن برنامج «العاشرة مساء» أثناء مناقشة المذيع «وائل الأبراشى» لحالات وفاة الأطفال فى المدارس، وتحديدا أثناء إذاعة تقرير حول وفاة الطالب «يوسف» من مدرسة (كفر الصغيرات) بمرسى مطروح ،اثر سقوط بوابة المدرسة عليه..وكان البرنامج قد ناقش قبل التقرير،حالات وفاة الأطفال فى المدارس، وحالة السيدة التى ولدت فى الشارع، بعد أن رفض مستشفى بكفر الدوار تلقى حالتها.. وكالعادة سارعت (قناة دريم) بتقديم اعتذار مكتوب إلى المشاهدين، عن عدم  أستكمال البرنامج، بسبب عطل فنى، وهو ما نفاه «وائل الأبراشى» مؤكدا أن ضغوطا مارسها بعض الوزراء بالحكومة لوقف البرنامج، بسبب الانتقادات التى يقدمها حول أداء تلك الوزارات.. وعلى طريقة (يكاد المريب يقول خذونى) نفت الحكومة بكل الطرق (أصدرت وزارة التعليم بيانا رسميا ينفى علاقتها بقطع الارسال عن البرنامج، بشكل مباشر أوغير مباشر، كذلك فعلت وزارة الاسكان، كما صرح متحدث باسم مجلس الوزراء، بأن الحكومة ليس لها صله بسياسات الاعلام، ولامحتوى البرامج المقدمة )!! وكالعادة أيضا ، وبسرعة(دعائية واستعراضية) قام المحامى «سمير صبرى» بتقديم بلاغ إلى النائب العام، ضد رجل الأعمال أحمد بهجت، بسبب قطع الارسال عن «العاشرة مساء»!! والحكومة فى الأغلب، لا علاقة لها بالأمر (ليه تدفع كثير، لما ممكن تدفع أقل) أقصد لماذا تلوث الحكومة يديها، وتحاصر حرية الرأى، أو تضيق الخناق على الاعلاميين، وهناك رجال أعمال يخدمون مصالحها، عبر سياسات اعلامية تعتمد (الطبل والزمر)..علاقات المصالح بين الحكومة ورجال الأعمال، بدت واضحة فى تشكيل رئيس الوزراء (لجنة التشريعات الاعلامية) حين تجاهل نقابة الصحفيين، والمجلس الأعلى للصحافة، بينما اختار ضمن 7 هم كل أعضاء اللجنة (3 c.b.c «محمد الأمين» صاحب قنوات وزراء، والمهندس.