‎المسرحيون غاضبون ، أول أمس أعلنوا عن وقفة احتجاجية أمام مسرح »الهناجر»‬ ثم قاموا بتأجيلها ، مكتفين ببيان نصف غاضب، حول سياسات وزارة الثقافة ،مطالبين (بتشكيل لجنة للتحقيق في مخالفات المسرح القومي، ومراجعة ما تم إنجازه من أعمال ترميم لمسارح أخري ، واستعادة المسارح التي انتقلت تبعيتها الي دار الأوبرا ، ومعترضين علي آلية اختيارالقيادات الثقافية، حيث يتم تعيين معظمها دون شفافية، ودون مراعاة للكفاءة والتخصص، بمنطق أهل الثقة والمحاسيب)! ‎وسواء كانت الإقالات ،أوالأستقالات(هذا الأسبوع) يبقي السؤال الي وزير الثقافة حول ملف »‬المسرح القومي» والذي تسبب في إقالة المخرج »‬ناصر عبد المنعم» رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ،بعد رفضه التوقيع علي مستخلصات المسرح القومي ،ومطالبته بتحويل الأمر للنيابة (!!) وهو ما رفضه وزير الثقافة ، وانتهي بإقالة »‬ناصر عبد المنعم».. ثم عاد وأحال ملف المسرح الي النيابة ..! الغريب أن(د.جابر عصفور) وزير الثقافة الحالي ،والذي لا علاقة له بمخالفات المسرح القومي، المتمثلة (في وجود عيوب هندسية ، وارتفاع ميزانية الترميم والتطويرمن 55 مليونا الي 104ملايين جنيه ،إضافة الي تغيير الطابع المعماري الأثري للمسرح القومي، بإنشاء مبني إداري زجاجي معاصر)رغم عدم مسئوليته القانونية، يعلن صراحة (أن لا فساد بالمسرح القومي، ولا توجد مخالفات) في إصرارعلي التكتم ،أو الصمت ، سبق أن تكتم أيضا وزراء الثقافة السابقون ،فأصبحوا جميعا شركاء! ‎التخبط والعشوائية في اختيار القيادات الثقافية ، معركة ممتدة في وزارة الثقافة ..هذا الأسبوع إقالة المخرج »‬ناصر عبد المنعم» واستقالة الفنان »‬توفيق عبد الحميد» من إدارة الهناجر، واختيار د. »‬أماني يوسف» بدلا منه (وهو ما أغضب شباب المسرحيين، والذين يرون أنهم الأحق بالهناجر)...ومن قبل لعبة الكراسي الموسيقية في الثقافة الجماهيرية ..اختيار د. »‬عبد الناصر حسن» ثم عزله ، وتعيين الشاعر »‬مسعود شومان» بعد أسبوع يتم نقله الي قطاع الفنون الاستعراضية ،بدلا من د. »‬سيد خطاب» الذي ينتقل الي الثقافة الجماهيرية (بعد أقل من شهرعلي رئاسته  لقطاع الاستعراض)!