مهزلة حقيقية شهدها مستشفي 6 أكتوبر للتأمين الصحي بالدقي يوم الاثنين11 يناير.. حيث قرر رئيس قسم الجراحة وقف العمليات في هذا اليوم.. غير عابئ بمرضي يتألمون.. جاءوا من منازلهم.. وتم تجهيزهم طبيا ونفسيا.. وجاء معهم مرافقون تركوا مصالحهم وأعمالهم.. وحينما تصدي له مدير المستشفي.. استقوي رئيس القسم بالزعيمة د.مني مينا.. التي ساندته وأهانت مدير المستشفي!!
القصة التي يتحدث عنها المرضي وجميع العاملين بالمستشفي.. بدأت يوم الأحد10 يناير.. كانت عيادة الجراحة مزدحمة كالعادة.. المرضي متعبون وبعضهم لا يقوي علي الجلوس الطويل.. انفعل زوج إحدي المريضات واتهم الأطباء بعدم الإلتزام بالدور في إجراء الكشوف.. وتطور الأمر إلي مشادة بينه وبين الطبيب.. شعر الطبيب بالإهانة.. فقام بعمل محضر لزوج المريضة.. إلي هنا والأمر مقبول.. ولكن الطبيب لم يكتف بذلك.. بل سارع بالاتصال برئيس القسم الذي اتخذ أغرب قرار.. حيث قرر رئيس القسم عقاب جميع المرضي المنتظرين.. وأصدر أوامره لأطباء القسم بالامتناع عن العمل.. لحرمان المرضي كلهم من العلاج!.. وعلي الفور تدخل مدير المستشفي د.أشرف عبد الرءوف.. ونقل المرضي لعيادة أخري لاستئناف الكشوف.. وهنا قرر رئيس القسم الانتقام لقسمه.. فاتفق مع أطباء القسم علي الإضراب عن إجراء العمليات في اليوم التالي (الاثنين).. وجاء أكثر من عشرة مرضي من منازلهم.. بعضهم كبار السن.. وتم تحضيرهم للجراحات.. ليفاجأوا بأن العمليات موقوفة.. لإضراب أطباء قسم الجراحة العامة.. وحاول مدير المستشفي إنهاء الإضراب بهدوء من أجل المرضي.. لكن الأطباء رفضوا.. فسارع بإبلاغ الشئون القانونية.. ويقول مدير المستشفي إنه فوجئ بعدها بدقائق باتصال عاصف من د.مني مينا وكيل نقابة الأطباء.. تتهمه فيه بأنه لا يستحق البقاء في موقعه.. لأنه لا يساند حقوق الأطباء.. وحاول المدير الاحتفاظ بهدوئه.. وهو يؤكد رفضه لهذا الأسلوب.. ويطلب منها مخاطبته رسميا.. إلا أنها بادرت بإنهاء المكالمة بعنف.
عدد كبير من أطباء المستشفي يرفضون هذا السلوك.. بعضهم يطالب بالحل الودي مثل حكيم المستشفي جراح المخ والأعصاب القدير د.مجدي يوسف.. بينما يؤكد مدير الشئون القانونية أن الإضراب أو التحريض عليه مخالفة جسيمة ولها عقوبات قوية لخطورة عواقبها.. خاصة مع تكرارها بالمستشفي. والحقيقة أنني شهدت واقعة مشابهة بنفسي حينما كنت في زيارة لأحد أطباء المستشفي مصادفة منذ شهر.. لأفاجأ بأبواب المستشفي مغلقة أمام المرضي.. لكني استطعت الدخول بصفتي الصحفية.. لأفاجأ بالدكتورة مني مينا تتوسط الأطباء المضربين في مدخل المستشفي بمنتهي الفخر.. وتجري لقاءات صحفية تطالب فيها بحقوق الأطباء في القانون14.. غير عابئة بحقوق مرضي لا ذنب لهم.. مكدسين خارج المستشفي يطلبون الرحمة من الله.