شعار اصبح مرفوعاً علي اشياء بلا حصر! كراسة شروط الاسكان المتوسط، كانت آخر ما وصل إليه الشعار!.. وإذا كان الامر كذلك بالنسبة لكراسة الشروط، فما بالنا بسعر الوحدة الذي يصل لعدة مئات الآلاف من الجنيهات، من ثم فإن الفرجة ذاتها قد تصبح عزيزة علي الشقة بالنسبة لكثيرين. زمان، منذ نحو أربعة عقود كان يحلو لبعض رسامي الكاريكاتير التندر علي ارتفاع اسعار اللحم والدواجن، وإذا لم تخني الذاكرة، فإن غلاف صباح الخير حمل ذات مرة رسماً لجائع (جلد علي عضم) واقفاً امام جزار متوسلاً وهو يقول: ممكن اتفرج؟! امتدت بركات لافتة »للفرجة فقط»‬ لتصل إلي الفواكه والخضراوات، وفي وقت ما لم يستثن رغيف العيش، خاصة مع اختفاء العيش المدعوم الأدمي، لصالح الانواع الفاخرة، وثمن الواحد منها يكفي لشراء عشرة ارغفة حكومية! في بعض القري، وحتي المدن الجديدة، فإن المياه الصالحة للشرب »‬للفرجة فقط»! حاملو درجتي الماجستيروالدكتوراه حين يتوجهون للتقدم، أوالسؤال عن وظيفة تتناسب مع مؤهلاتهم الرفيعة يجدون في استقبالهم ذات الشعار: »‬للفرجة فقط». من الآن، فإن مقاعد برلمان الثورة مرفوع عليها لافتة »‬للفرجة فقط» في وجه شباب الثورة، الذين يواجهون حائط صد يجمع العواجيز، وتحالفا علنا / خفا يضم فلول المخلوع والمعزول! ... و.... والامثلة لا تعد ولا تحصي. »‬للفرجة فقط» شعار طارد لأبناء الوطن، خاصة شبابه، إذ كيف نطالبهم بالانتماء بينما هم مجرد سكان تطاردهم لافتة »‬للفرجة فقط» أينما ولوا وجوههم؟! حين يختفي هذا الشعار البغيض فقط ساعتها نستطيع القول إن شروط المواطنة الحقة أصبحت متوافرة في الاسواق!