أي متابع أو راصد للزيارة التي يقوم بها الرئيس السيسي حاليا لايطاليا والفاتيكان وفرنسا، وما جري ويجري خلالها من لقاءات ومحادثات وتفاهمات، علي مستوي القمة وبين المختصين المصريين ونظرائهم في هذه الدول، لابد أن يسجل بكل الموضوعية والحيدة، اننا نشهد الان عودة قوية للتواجد والحضور المصري علي الساحة الدولية، بعد ان عادت مصر بالفعل والحضور الظاهر والمؤثر علي ساحتها العربية والإفريقية. ولقد كان لافتا للانتباه ما صاحب وجود الرئيس في ايطاليا والفاتيكان، من ترحيب شديد، وما أحاط بها من مظاهر دفء وود، حرص الجانب الإيطالي سواء رئيس الجمهورية، أو رئيس الوزراء أو رئيس مجلس الشيوخ علي اظهاره وإعلانه،...، وهو ما أكد عليه رئيس الوزراء خلال التصريحات التي أدلي بها في المؤتمر الصحفي المشترك، عندما شدد علي تأييده لمصر وتقديره لرئيسها، واستعداد بلاده للتعاون معها في جميع المجالات. وعلي رأسها المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والمشروعات المشتركة في النقل والطاقة وغيرها. كما كان ظاهرا للعيان خلال المؤتمر الصحفي ان هناك تفاهما واضحا بين مصر وإيطاليا، حول التعاون في قضية خطر الإرهاب، الذي استشري في ليبيا، وما يمثله من تهديدات للأمن والسلم الإقليمي في الشرق الأوسط، وأيضا أوروبا جنوب المتوسط وإيطاليا بالذات. ومن خلال قراءة الواقع علي الساحة الفرنسية، وتصريحات المسئولين هناك، يمكننا التأكيد علي أن مظاهر الود والترحيب بوجود الرئيس المصري في باريس لن تقل عن مثيلتها في إيطاليا، كما أن التفاهم حول القضايا الأساسية موضع المحادثات سيكون كبيرا وواضحا،...، وأن الزيارة سيكون لها أثر ايجابي مؤكد علي دعم وزيادة التعاون المشترك بين الدولتين.. وفي هذا الإطار نستطيع القول بنجاح الجولة الأوروبية الأولي للرئيس المصري المنتخب، في التأكيد علي العودة القوية لمصر لممارسة دورها واحتلال المكان اللائق بها علي الساحة الدولية، بعد طول غياب