هناك عدة ملفات عربية ساخنة أمام الأمين العام القادم للجامعة العربية، يجب أن يتعامل معها جدياً خلال السنوات الخمس القادمة، بعد فشل ذريع تعرضت له تلك الملفات خلال الأعوام الماضية وظلت مفتوحة دون واقع إيجابي أو حل يطولها.
اليوم سيتم اختيار أحمد أبو الغيط كأمين عام ثامن للجامعة العربية بعد التوافق العربي عليه، وسيتولي مهام منصبه في أول يوليو القادم، ويري المعظم في الداخل والخارج أن أبو الغيط هو المناسب وجاء في الوقت المناسب، خلفا لنبيل العربي الذي لم يحقق طوال مدته في الجامعة إنجازاً يُذكر، ولا ننكر له أنه حقق خلال مفاوضات طابا إنجازا كبيراً، فهل تغير العربي؟، أم شخصيته الهادئة باستفاضة أمام تعنت العرب منعت تحقيق إنجازات للجامعة في عهده؟!.
مهمة أبو الغيط في الجامعة ليست سهلة وإنما حمل ثقيل علي كاهل شخص سيراقب أداءه الجميع، سواء مصر التي اختارته في وقت مهم أو بعض الدول العربية التي تمنت منصبه أو باقي دول العالم الذين عرفوه طوال سنوات وزيراً للخارجية المصرية..يجب عليه أن ينبش في الملفات الساخنة ويحاول جاهداً أن يحيي الجامعة التي ماتت خلال السنوات الماضية.
أهم ملف أمامنا الآن هو مواجهة الإرهاب المتفشي في دولنا، ولمحاربته يجب إعادة طرح وإحياء القوة العربية المشتركة التي دُفنت بأهواء شخصية للبعض وتتمسك بها مصر ودول أخري حتي الآن، لأنها الحصن العربي الخالص أمام الإرهاب..كما أن ملفات اليمن وليبيا وسوريا والعراق وفلسطين وغيرها استمرت لسنوات عديدة، وفشلت في حلها كافة الجهود الدولية، وكل اليقين أن حل أزمات العرب لن يكون إلا عربياً، فيجب علي الأمين العام القادم أن يحمل تلك الملفات ويدرسها جيدا بما لها وما عليها، وأن يضع بشخصه الحل الأمثل لكل منها، ويقنع العرب بتبني الحل للخروج من الأزمات التي تحيط بنا.