هل أخطأ د.محمود أبو النصر(وزير التعليم) بالفعل؟ هل فعلا الهدية والتي هي من جيبه مباشرة، ومن أمواله الخاصة، لبعض الصحفيين الذين يغطون أنشطته وفعالياته كوزير تعليم، هي شأن شخصي؟ ومجرد علاقة إنسانية ؟ وهل يواصل الوزير(علاقاته الإنسانية) مع الصحفيين (أبنائه) بعد ترك الوزارة، فيذهب إلي أفراحهم ومناسباتهم الاجتماعية، ويهاديهم بالجنيهات الذهبية ؟أم أن لكل زمن أبناءه ومجاملاته ؟ هل يستحق الأمرالتوقف أمامه؟ المؤكد أن لا جريمة في الأمر... لكن مليون شبهة كان الوزير والصحفيين في غني عنها، شبهة تفرض السؤال،رغم بيان وزارة التربية والتعليم الذي أصدرته في الأسبوع الماضي. بيان الوزارة جاء، بعد تصاعد الأزمة بين محرري شئون التعليم في 10 صحف قومية خاصة وبين الوزارة، بسبب اعتراضهم علي محاباة الوزارة لبعض المحررين علي حساب محرري ومندوبي الوزارة..ورد البيان أيضا علي ما أثيرمن جدل حول الجنيهات الذهبية التي أهداها »‬د.محمود أبو النصر» لاثنين من محرري شئون التعليم بصحفهم، المتعاملين مع الوزارة، بمناسبة زفافهما..ذكر البيان أن (جميع محرري الوزارة من الصحف الورقية أو المواقع الإلكترونية يحظون بنفس القدر من المعاملة داخل الوزارة، وبالإتاحة الكاملة لجميع الخدمات والمعلومات...وحول مانشر بخصوص مجاملة د.محمود أبو النصر لأبنائه المحررين في مناسباتهم الخاصة بجنيهات ذهب، فذلك شأن شخصي، وعلاقة إنسانية تجمع الوزير وأبناءه المحررين جميعا دون استثناء..) الهدية مجاملة عادية، ومن أموال الوزير شخصيا، لا من ميزانية الوزارة، والمسألة لا تخرج عن حدود العلاقة الإنسانية بين الوزير وبعض أولاده كما ذكر البيان، وذكر الوزير نفسه...لكن مرة أخري البعد عن مواطن الشبهات واجب كل مسئول