رغم كل مشاعر الألم والحزن التي انتابتنا جميعا بعد الحادث الارهابي البشع الذي راح ضحيته مجموعة من خيرة جنودنا وابطالنا في سيناء. إلا أن الحادث يعكس مدي الارتباك الشديد الذي تعانيه فلول الارهاب والعنف بعد الضربات المتلاحقة التي وجهتها له قواتنا المسلحة الباسلة في سيناء. فعلي مدي الأشهر القليلة الماضية خاضت قواتنا الكثير من المعارك التي ضربت فلول وتنظيمات الارهاب في مقتل وهو مايضطرها إلي توجيه ضربات طائشة إلي تمركزات قواتنا. . غير اننا وفي غمرة مشاعرنا بالحزن والآسي للجريمة النكراء لابد ألا ننجرف إلي تحليلات وتفسيرات هي أبعد ما تكون عن الحقيقة والتي تفرضها مقتضيات أي عمل عسكري. لقد تابعت خلال الأيام القليلة الماضية العديد من التفسيرات والتحليلات التي تباري فيها بعض الخبراء أو السياسيين أو حتي بعض القادة السابقين الذين تركوا الخدمة سواء بالشرطة أو القوات المسلحة منذ عشرات السنين. ومع الاخذ بخبرتهم إلا ان نوعية الاسلحة والتكنيكات والاساليب العسكرية اختلفت تماما عنها في الماضي. كما ان نوعية الحرب ضد هؤلاء الارهابيين القتلة تختلف عن تلك التي كانت تستخدم في السنوات الماضية وخاصة في التسعينيات. لقد اختلف مسرح الجريمة تماما ليشهد نوعيات جديدة من الأسلحة التي تم تهريبها في اعقاب احداث ٢٥ يناير وحالة الفوضي العارمة التي عاشتها مصر وحتي قيام ثورة ٣٠ يونيو وكذلك تمكن مجموعة من القتلة المأجورين من الهروب لداخل مصر وكلها أمور تؤخذ في حسابات قادتنا وهم يؤكدون كل يوم قدرتهم علي ردع وكشف كل المؤامرات التي تحاك لمصر  وشعبها وقواتها المسلحة. الجريمة البشعة لم ولن تكون الأخيرة وهو الأمر الذي يحتاج منا لوقفة رجل واحد مجددين الثقة والعهد في اسود مصر وهم يخوضون حربا شرسة وجبانة. واتمني ان يصدر الحاكم العسكري أمرا بحظر النشر أو تناول أي احداث في سيناء ومراعاة السرية الكاملة وعدم الانسياق وراء ماتسربه اجهزة الاعلام التي تمولها وتدعمها جماعات الارهاب الدولية.