صحيح تم إخلاء سبيله من قسم قصر النيل، لكن بعد ليلة طويلة من الخوف والقلق والمساءلة والاتهام...ليلة بألف ليلة، تحول فيها الشاهد إلي متهم، والمجني عليه إلي جاني، والقتيل إلي قاتل! د. زهدي الشامي نائب رئيس حزب التحالف الاشتراكي، شارك في مسيرة الورد، كان إلي جوار شيماء الصباغ لحظة إطلاق الرصاص عليها.. لم يستطع أن يفعل شيئا، لكنه ذهب بنفسه إلي نيابة قصر النيل ليدلي بشهادته في مقتل شيماء، ليفاجأ باتهامه بقتلها، وأنه أطلق النار من جيب الجاكت الذي يرتديه، مستغلا استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع، وحالة الكر والفر للزملاء في التظاهرة !! بعض المتظاهرين المشاركين في المسيرة، ذهبوا أيضا للإدلاء بشهادتهم حول مقتل شيماء، فوجهت إليهم تهمة التجمهر والتظاهر والاعتداء علي رجال الشرطة...علق د. زهدي (هذا أمر يدعو للسخرية) لكن كان عليه مواجهة سيل من الأسئله والاتهامات بالتجمهر والبلطجة والتظاهر، كان عليه مواجهة العبث، إلي أن يتأكد الأمن الوطني بأن لا علاقه له بمقتل شيماء، (وأن ما يبدو في شريط الفيديو المتداول للمسيرة، والذي أسست عليه النيابة تحفظاتها) من مظهر هاديء، وخطوات بطيئة للدكتور زهدي إلي جوار شيماء لحظة وقوعها، وعدم اكتراثه، كان بسبب ارتطامه بعمود للنور، أفقده بعض التوازن. بعض المحامين الحاضرين مع د. الشامي ذكروا أن النيابة لم توجه له مباشرة الاتهام بالقتل، لكن كان هناك تقرير أمني ، يشير إلي الاشتباه في حمل زهدي الشامي سلاحا بالتظاهرة! من حق د. زهدي الشامي الاعتذار له.