سمة انتشرت في مصر, كنا نقدر من وضع لبنة في بناء مصر المستقبل, لكن الآن نهوي تقطيع أنفسنا, لدرجة انتشار نكتة - كعادة الشعب - تقول »‬ اذا لم نجد من ننتقده ونقول فيه العبر والقطط الفطسانة نقولها علي أنفسنا» !!, اقول هذا بمناسبة الحملة الظالمة التي يتعرض لها وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم, فلم يكد الرجل يخرج من الوزارة حتي اتهمه بعض المنافقين بانه إخواني الهوي !!!, ولابد ان استخدم المتاح من علامات التعجب لهذا الهراء في القول, فالرجل حمل روحه علي كفه عندما اختار بمحض ارادته ان يسبح ضد التيار مع عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها من اجل مصر, وهذه اسخف نكتة قيلت في الرجل. ليس كل من عينه الاخوان في منصب, إخواني, بل كان الكثير من العقلاء ضد التوجهات الاخوانية, وكم عاني هؤلاء من المعاملة السيئة من الاخوان, وكانوا قاب قوسين او أدني من التغيير,لكنهم ضحوا من اجل بلدهم ومهمتهم التي تحملوا وزرها في ظل حكم قاوموه بكل شدة. علم محمد ابراهيم بالتغيير الوزاري وهو يؤدي عمله باخلاص وتفان, وكان في مهمة امنية خطيرة, ثم انه تعرض علي يد الاخوان لأكثر من محاولة اغتيال, انقلبت في إحداها سيارته وكادت تنفجر, كل هذا بسبب مواقفه الواضحة ضد الاخوان والجماعات الارهابية, اين كان من يتقول او يكتب عنه الآن وقت كل محاولات الاغتيال هذه, المؤكد أنه كان يغط في نوم عميق ويحلم بالثروة عن طريق فاصل من النفاق لرجل اعمال او تزلف لسلطة, فما أسهل ان تكتب من فوق أوتحت السرير !!. كنت اتمني ان يقتصر النقد علي الاداء وليس اتهام الاشخاص بالباطل. دعاء : »‬اللهم ارحم مصر من النفاق والمنافقين» آمين.