يشهد سوق السيارات المستعملة حالة من الرواج خلال هذه الفترة، فبعد ارتفاع أسعار السيارات الجديدة لأرقام فلكية بسبب ارتفاع سعر الدولار، تخافت الحلم عند الكثيرين بامتلاك سيارة جديدة، واستسلموا للأمر الواقع باقتناع: سيارة قديمة أفضل من لا سيارة.

المتتبع لحجم الإقبال على بيع السيارات، يمكن أن يلحظ بمنتهى اليسر مدى الإحجام الكبير عن البحث عن سيارة جديدة، واللهث خلف إعلانات بيع السيارات القديمة، وبعد أن كان الكثيرون يرفضون فكرة شراء سيارة مر عليها ثلاثة أو أربعة أعوام، بدأوا يتقبلون فكرة شراء سيارة مر عليها ١٠ سنوات فأكثر.
وأصبحت ترى على مواقع بيع السيارات المستعملة، سيارة إنتاج التسعينات تعرض بمبالغ مالية لم تكن لتصل إليها قبل استعار الدولار.
ورغم أن البعض اعتقد أن الارتفاع الجنونى لأسعار السيارات، ربما يكون له بعض الأثر فى عدم إقبال المواطنين على الشراء، بما ينعكس على التخفيف عن كاهل الشوارع فى المدن والمحافظات التى تكدست بالسيارات، إلا أن العكس حدث، فقد انصرف المواطنون عن السيارات الجديدة إلى القديمة والمستعملة لكنهم استمروا فى الشراء.
السلبية الوحيدة التى سوف تتحقق من رواج السيارات القديمة، هى عودة تلك السيارات إلى الشوارع مرة ثانية بمشاكلها وأعطالها المتكررة وأشكالها المشوهة، بعد أن قطعنا شوطا كبيرا فى إجراء عملية إحلال كبيرة باستبدال السيارات القديمة بحديثة.