يستحق الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ القاهرة وكذلك الدكتور خالد فهمي وزير البيئة التحية من سكان وأهالي العاصمة بصفة عامة، وسكان وأهالي مصر الجديدة علي وجه الخصوص، علي استجابتهما العاجلة لمطلبهم المشروع منهما بالتدخل لوقف الجريمة النكراء، المتمثلة في مذبحة الاشجار، التي كانت ترتكب في حديقة »‬الماريلاند» الشهيرة، تحت سمع وبصر كل المسئولين بالحي دون محاولة لوقفها. ومن الواضح من سياق الاحداث، انه لولا مبادرة اهالي مصر الجديدة، والسكان القاطنين بجوار الحديقة الشهيرة، وشكواهم لاجهزة الاعلام لوقائع المذبحة وعمليات التدمير الجارية للاشجار، ما كان ممكنا وقف الجريمة أو منعها، في ظل محاولات التعتيم عليها من جانب الجهات المسئولة عن الحديقة والمنطقة والحي. واذا كنا نحيي ما قام به المحافظ والوزير ،..، إلا اننا نشير في ذات الوقت، الي ان هذه الجريمة قد تم ارتكابها بأيد معلومة ومعروفة ومع سبق الاصرار، من أناس وضعوا مصالحهم الخاصة والضيقة فوق المصلحة العامة. ونحن في ذلك نحمل رئيس الحي كامل المسئولية عما تم، فهو بالقطع مسئول عما يجري في الحي الذي يتولي رئاسته والاشراف عليه، ومن غير المقبول ان يحاول التنصل من المسئولية وتبرير تقاعسه عن اتخاذ ما يلزم من اجراءات للحفاظ علي الحديقة، التي كانت معلما مضيئا وجميلا من معالم مصر الجديدة، طوال السنوات الماضية وقبل ان تمتد لها يد التدمير والتخريب، وقطع الاشجار واقامة مبان حجرية مكانها. كما نحمل شركة مصر الجديدة للاسكان والتعمير المسئولية ايضا عما تم وما يتم نظرا لكونها المالكة »‬للماريلاند»، ولا يعفيها من هذه المسئولية انها قامت بتأجيرها الي من يحاول القضاء عليها وتغيير معالمها، دون حسيب او رقيب.