الهدف الرئيسي للقوي التي تستهدف إعادة تقسيم المنطقة علي أسس طائفية وعرقية إسقاط الدولة المصرية، الهدف الرئيسي الآن هو الجيش، سواء من الولايات المتحدة أو حلفائها الأقربين، يكفي منع المساعدات العسكرية عن جيش يخوض حربا ضد الإرهاب، هنا يجب الإشارة إلي موقف اسرائيل الآن، انها اكثرالدول فهما لمعني وخطورة انهيار الدولة في مصر، ليس من أجل سواد عيون المحروسة، ولكن خشية علي أمنها اذا حدث وسادت فوضي في مصر، فوضي قوامها مائة مليون، لن تكون عندئذ فوضي خلاقة كما قالت كونداليزا رايس، ولكن سينشأ وضع ربما يكون نهاية مصر والعالم العربي، اسرائيل لاتثير المشاكل الآن ولاتطبق النصوص الحرفية لاتفاقية كامب ديفيد التي تم بمقتضاها تجريد المنطقة أ المحاذية للحدود من أي قوة فعالة. جنود أمن مركزي مسلحون بالعصي والدروع البلاستيكية، الآن يبسط الجيش سلطة الدولة كاملة علي سيناء التي لم تعد مصدر التهديد الوحيد، لأول مرة في تاريخنا يحدق الخطر الإرهابي من جميع الجهات، خاصة الحدود الممتدة لأكثرمن ألف كيلو في الغرب، انتصار الجيش في معركته ضد قوي الإرهاب الدولي فيه حماية للخليج ولشبه الجزيرة وللوطن العربي حتي المحيط الاطلنطي. نحن في وضع الآن يشبه عام ١٨٤٠، عندما برز الجيش المصري الذي أسسه محمد علي باشا، وكان علي مشارف استانبول، عندئذ تحالفت جميع القوي الاستعمارية في ذلك الوقت لمحاربته وتم تدمير الاسطول في موقعة نفارين ثم تحجيم الجيش وكان ذلك بداية التطورات التي أدت إلي الاحتلال البريطاني، استدراج الجيش المصري إلي اليمن الآن موقعة نفارين أخري، حيث لاتوجد جيوش واضحة، انما مليشيات طائفية ومجرم حرب نهب بلده ودمرها أشبه بزعيم مافيا، لمصلحة العرب جميعا يجب أن تكون مصرحكما في هذا الصراع وليس طرفا، يجب أن تكون علي علاقة بإيران بحيث يمكنها لعب دور سياسي ودبلوماسي يجنب المنطقة مخاطر صراع طائفي مدمر، السياسة المصرية تحقق انجازات ايجابية مهمة في المجالات المعقدة بفضل عودة الخارجية إلي ممارسة دورها كاملا بالتنسيق مع مؤسسات الدولة والرؤية الحكيمة للرئيس السيسي، توجد اخطاء متوارثة من مرحلة السادات الكارثية والسنة الاخوانية، أخطر مما تم وراثته قطع العلاقات مع إيران والدولة السورية، يجب تصحيح هذين الخطأين، يمكننا ذلك من لعب دور رئيسي مؤثر، بعض دول الخليج التي نراعي حساسيتها تحتفظ بعلاقات كاملة مع إيران، فكيف لا يكون لنا سفارة كاملة وعلاقات ثقافية، أتصور أن المهام الرئيسية أمام القيادة المصرية الوطنية النقية التي تتولي مهام الوطن الآن، أولا وقبل كل شيء الحفاظ علي الجيش، الحفاظ علي الجيش وتقويته حفاظ علي التاريخ والوجود والقيادة لاتقصر، المهم اتقاء الثقوب السوداء، مثل اليمن، والانزلاق إلي الصراع الطائفي المتأجج، علي مصر أن تكون حكما وليس طرفا في هذه الصراعات.