صرف المكافآت والحوافز قبل الانجاز أو تنفيذ أي مشروع مبدأ جديد بدأت الحكومة الحالية تطبيقه، علي كبار الموظفين، اذ يكفي مجرد الاتفاق أو التفاهم علي مشروع إلا ويبدأ صرف الحوافز والمكافآت وبعد ذلك يتم البدء في التنفيذ والانجاز حسب الظروف، لكن المهم هو صرف الحافز فوراً! تماما كما يفعل بعض المنتمين زوراً وبهتانا إلي طبقة العمال المصريين المنجزين بالفعل وليس بالشعارات أو الكلام، فالكثيرون منا تعرضوا لمواقف تم فيها الاتفاق مع بعض من هؤلاء علي القيام بتنفيذ عمل محدد في المجالات الحرفية أو الاصلاح والصيانة ويحصل علي مقدم اتعاب ويحدد موعد التنفيذ، ثم يماطل في التنفيذ أو يتعلل بارتفاع الاسعار واختفاء الخامات أو ادعاء المرض، ثم يطلب مبلغا اضافيا كي يستطيع شراء الخامات، وبعد ذلك وقبل التنفيذ يطلب رفع قيمة الخامات والاتعاب ويدخلك في دوامات لا أول لها ولا آخر وتمر الايام والشهور والمقاولة لم تنفذ وتصبح انت أمام أمرين لا ثالث لهما : أما أن تستمر في الاذعان للطلبات التي يفرضها عليك العامل أو تستعوض ربك في  الاموال التي دفعتها ووقتك الذي ذهب سدي دون اي فائدة، أو تبحث عن آخر لكي يقوم بالمهمة! هذا ما فعله كبار موظفي الحكومة إذ قاموا فور انتهاء جلسات المؤتمر الاقتصادي الذي حقق نجاحا غيرمسبوق وطالبوا بمكافآت علي جهود لم يقوموا بها وحصل عدد محدود من الموظفين في اربع وزارات علي عشرات الآلاف من الجنيهات لكل موظف بتلك الوزارات كل ذلك قبل البدء في تنفيذ اي اتفاق او حتي مشروع من المشروعات التي تم الاتفاق  او التفاهم عليها خلال المؤتمر، والأسماء والمبالغ معروفة ولكن في سرية تامة!