أيوه.. كله إلا طبق الفول.. الاقتراب من سعر طبق الفول، وقرص الطعمية  أمن قومي.. زمان كنا نقول مافيش حد بيبات جعان في مصر، وبخمسة جنيه تأكل عيلة وتشبع فول وطعمية ومعاهم رابطة جرجير أو فجل.. الآن قد يدخل الفول في مجال دائرة المحرمات بالنسبة للفقراء، ويحصل طبق العدس الذي اختفي بغير رجعة من مائدة الفقراء، وذهب بقدرة قادر إلي مائدة الاغنياء الذين لا يكفون عن النظر الي مائدة الفقراء الخالية، خطفوا منها من قبل طبق »البصارة»‬.. قلنا بلاها بامية، وبلاها كوسة علي كثرتها في مصر.. وبلاها جبنة.. طيب ماذا يأكل السواد الأعظم من المصريين الذين يمثل لهم طبق الفول صمام أمان، بروتين رباني ونباتي وبيقفل  المعدة ولا يجعل الفقير يشعر بالجوع إلا بعد ساعات. الحكومة بتفكر تضع ضريبة جديدة.. سعر كيلو الفول الناشف وصل 12 جنيها، كم سيصل إذن مع دخول رمضان؟ إذا كان الاغنياء يفكرون في طبق الفول في سحور رمضان فهو عند الفقراء اساسي في الافطار والعشاء.. ولو حاولنا نفكر ونحسبها بالورقة والقلم ماذا يمكن أن تكلف أكلة فول بدون أية اضافات لاسرة مكونة من خمسة أشخاص سنجد أن الأمر يحتاج من 15إلي 20 جنيها في »‬الطقة». عندما يتعلق الأمر بأقوات الناس، بالافواه الجائعة يجب ان يكون التحرك علي نفس القدر. لن يقلل من شأن مجلس الوزراء والمجموعة الاقتصادية ان تخصص اجتماعا طارئا من أجل استقرار سعر طبق الفول لأنه في رأيي أمن مصري قومي.. ولا إيه؟