خرج نفسك شوية بره الصورة، حاول تنظرعلي المشهد من أعلي، وبعد كده اسأل : هل هذا بلد قام شعبه بثورتين في أقل من عامين وأطاح برئيسين، وأكثر من خمسة رؤساء وزراء وعشرات الوزراء، بعضهم لو قابله جاره في السكن لن يعرفه  أجاوب بالنيابة عنك : بالطبع لأ، سواء علي مستوي البشر، أو علي مستوي المسئولين. وزراء هذه الأيام، صدعوا رءوسنا بأنهم لا ينامون - ناموا يمكن الأداء يكون أحسن - ثم لا شيء علي الأرض، كلام في كلام، وتصريحات وردية تنافس تصريحات وزراء مبارك، وما زالت العيشة »‬ سودة » والحياة تزداد صعوبة، علي الجميع، يفعلون عكس ما يقولون، وأي وزير علي المنصة، وأمام الكاميرات شيء، وعند اتخاذ القرار شيء آخر، تجد الوزير منهم يخرج من داخله الرجل البيروقراطي، الذي يعطي تأشيرة لا تقدم ولا تؤخر. أنا لا أتحدث عن الفساد، فقد أصبح جزءا منا نعيش به، ونتعايش معه، حتي داخل المسجد والكنيسة، لا أتحدث عن جذب الاستثمارات التي لا تنجذب الا في المؤتمرات الصحفية، ثم تتراجع، سكيتي، آخرها، تراجع الشركة الإماراتية التي ستنفذ مشروع المليون وحدة، ولا أتحدث عن البطالة، حيث لا توجد في مصر بطالة كما يقول احد وزراء محلب، وصبي البقال دخله 3 آلاف جنيه.. »‬إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم»‬، ووزراء محلب من نفس نوعية وزراء نظيف، يجيدون اللف والدوران واستهلاك» الوقت، ولا مانع من »‬ كام تصريح وردي».. بدون تغيير حقيقي. الرئيس يحارب بمفرده، ومحلب يقاتل في البيداء، والوزراء، بلا رؤية، ولا خطة.