علي ذمة الرواه فإن احد مراكز الأبحاث العلمية في أمريكا يدعو رؤساء تحرير الصحف لتناول فيتامين ب١٢ بشكل مكثف لما يعانون من إرهاق وضغط عصبي بصفة يومية حيث اثبتت الدراسات العلمية ان ب١٢ يساعد علي تقوية الجهاز العصبي والمناعي لدي الانسان.. وإذا كانت الدراسة تدعو رؤساء التحرير الأمريكيين لذلك وهم الذين تأتيهم المقالات والأخبار والمعلومات علي طبق من فضة وبشكل شبه مرتب.. فمن باب أولي ان يتناول هذا الفيتامين الساحر رؤساء التحرير في مصر.. فلنا ان نتصور الضغط العصبي اليومي الذي يتحمله هؤلاء وسط الأحداث اليومية المتلاحقة هنا وهناك كل ساعة ولا ابالغ اذا قلت كل دقيقة.. والتي علي رئيس التحرير ان يحصرها جميعا ويختار منها ما يصلح ان يكون مانشيتا وما يستحق منها ان تبرزه الصحيفة في صدر صفحاتها وايضاً مايجب المرور عليه دون توقف او انتباه.. كل ذلك طبعا يتم وسط ضغط عصبي شديد من اجل محاولة  الحصول علي انفراد صحفي وهو ما اصبح نادرا وسط الثورة التكنولوجية وتحول العالم إلي قرية صغيرة جعلت من الخبر اذا ولد في الطرف الاخر من العالم يصلنا في لحظة.. كما ان علي رئيس التحرير ان يجتمع بنوابه ومساعديه بصفة يومية ويتحول مكتبه إلي خلية نحل بين دخول وخروج هؤلاء ثم مراجعة صفحات الجورنال من اجل وضع اللمسات الاخيرة قبل موعد الطبع.. وذلك طبعا فضلا عن الحرص علي زيادة حجم الإعلانات وحجم التوزيع الذي يدل علي مدي نجاح المطبوعة في جذب القارئ.. وغيره وغيره من المهام الصحفية المرهقة جدا ليس فقط للجهاز العصبي ولكن لكل اجهزة الجسد.. كان الله في عون رئيس تحريرنا الكاتب الصحفي الكبير الاستاذ ياسر رزق الذي يتحمل علي عاتقه كل هذه المسئوليات ويديرها جميعا بكفاءة واقتدار.. غير انني ادعوه إلي تناول  فيتامين ب١٢!!.