جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي المتواصلة لبناء اجماع دولي مناهض للإرهاب تكسب كل يوم أرضا جديدة، وتكتسب أنصارا ومؤيدين جددا من قادة العالم والرأي العام العالمي، وحرص الرئيس خلال زياراته لأوروبا ودول العالم علي الحديث عن مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والذي تعاني منه مصر، وطال أوروبا مؤخرا واصبحت مصر القوة الوحيدة التي يتطلع إليها الجميع لمواجهة الإرهاب الذي يهدد مصالح أوروبا وهو الأمر الذي يجعل الحوار حول هذه النقطة أمرا ضروريا بين القاهرة وبرلين خلال زيارة الرئيس لألمانيا في الوقت الحالي. تحركات الرئيس السيسي ونظرته العميقة للقضايا والمامه الشامل بأبعادها جعلت العالم يتيقن أن مواجهة الإرهاب ضرورة تتحقق بالبحث عن أسبابه والسعي خلف مصادره والتنقيب عن منابعه لتجفيفها تميهدا لاقتلاع جذوره. القضية ببساطة أن الإرهاب جريمة، ولكل جريمة دافع. والمؤسف أن القيم والمباديء  السامية كالحرية، وحقوق الإنسان والديمقراطية وغيرها، اصبحت مطايا للقوي العظمي في الغرب، تتخذ منها وسيلة للتدخل في شئون الدول الأخري التي لا تخضع لهيمنتها في الوقت الذي تغض فيه الطرف تماما عن انتهاكات لكل تلك القيم في دول غربية واخري حليفة لها. إن الإرهاب ليس صناعة عربية، ولا يحمل علامة تجارية إسلامية، والمحاولات من جانب بعض الساسة الغربيين التي ترمي إلي الجمع بين الإسلام والإرهاب في خانة واحدة تنذر بمستقبل صراع دامي تدفع البشرية ثمنه.