صحيح أن إدارة معرض(نساء رائدات) بالقرية الفرعونية، قامت برفع صورة (جولدا مائير) رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق، بعد نصف ساعة من افتتاح المعرض، بعد استياء واعتراض الحاضرين...وصحيح أن إدارة القرية الفرعونية، قدمت اعتذارا رسميا إلي الشعب المصري علي ما أسموه (خطأ غير مقصود)..وقال عبد السلام رجب رئيس القرية (ما حدث خطأ تم تداركه، ولن يزايد أحد علي وطنيتنا) وقالت هيام سعد مسئولة العلاقات العامة بالقرية (بأن صورة جولدا مائير وضعت بمعرض نساء رائدات بالفعل، لكن كتب أسفل الصورة أنها من مجرمي الحرب)...تكريم جولدا مائير في معرض نساء رائدات، لا ينتهي فقط بالاعتذار، أو لا ينبغي أن ينتهي بالاعتذار، خاصة أن مدير القرية الفرعونية (مجدي الزيات)والمسئول عن المعرض، علق في البداية (بأن جولدا مائير شخصية مرفوض ما قامت به، لكن هذا لا يعني تزويرالتاريخ، وإنكاره)!! وهو التعليق الأكثر فضائحية، وجهلا، وغيابا للضمير..ففي معرض مخصص لتكريم 70 شخصية نسائية، مؤثرة وصاحبات إنجاز.. نساء رائدات في مجالهن (وفقا لرؤية أصحاب المعرض بالطبع) يكون اختيار جولدا مائير ضمن النساء الرائدات، هو التزوير الحقيقي للتاريخ، حين يتجاهل حقيقة أنها الشخصية الأكثر تطرفا تجاه العرب والفلسطينيين...الاحتجاج الشديد والغضب الذي عبرعنه الكثيرون من جمهورالمعرض، وعبر مواقع إعلامية مختلفة، بسبب صورة جولدا مائير بالمعرض، دفع الصحف الأسرائيلية للتعليق (المصريون لايزالون يكرهوننا) وبالتأكيد الغضب ليس مزايدة وطنية، أو محاولة تضخيم حدث صغير، فما حدث ليس مجرد خطأ، ولكن جريمة تستوجب المساءلة والعقاب أيضا.