عبور
ثمة أمل يلوح له أساس في الواقع بإمكانية متاحة لظهور حركة سياسية منظمة، يمكن أن تسد ذلك الفراغ السياسي الموجود والناتج عن ضعف الأحزاب السياسية المدنية وهشاشتها وعدم فاعليتها، حتي الآن لا يوجد إطار ينظم الحركة الخلاقة التلقائية الناتجة عن عناصر حضارية تميز الشعب المصري المتحضر القديم والذي تمكن من خلالها من إسقاط نظام فاسد قوي في يناير ثم الإطاحة بعصابة فاشية دينية في الثلاثين من يونيو. صحيح أن ذلك تم بمساندة الجيش المصري أقدم جيوش العالم والذي حرص قادته العظام وفي المقدمة منهم ابن مصر البار المشير محمد حسين طنطاوي علي الانحياز إلي إرادة الشعب. وتحمل مالا يطيقه بشر من استفزازات بعض الصبية المدربين في الخارج وعناصر الجماعة الفاشية لكي يحافظ علي تقاليده الراسخة، ألا يوجه رصاصة أو حتي ضربة عصا إلي أحد أبناء شعبه، الأولوية المطلقة الآن لمساندة الجيش في معركته الصعبة، البطولية ضد إرهاب الإخوان ومن والاهم، انه دفاع عن الشعب، عن الحضارة، عن قيم الإنسانية الحقة، مرحبا بالرئيس السيسي بالزي العسكري، ليس باعتباره القائد الأعلي فقط، إنما باعتباره القائد الذي خاطر بحياته ليحمي شعبه من تغول عصابة إرهابية تساندها قوي عظمي ومال وفير من دولة قطر التي تقوم بمهمة تخريب العالم العربي كله ولهذا حديث طويل.