قفزت هجرة العمالة من ٢٠ مليون عامل إلي ٢٣٢ مليونا لتواجه دولها البطالة والفقر 
طريق التنمية في كل دول العالم ليس مفروشا بالورود.. أعلي الدول اقتصاديا تعلن كل يوم عن معدلات البطالة ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا.. وفي مبني منظمة العمل الدولية بقصر الامم في مدينة المؤتمرات بسويسرا اختتم مؤتمر العمل الدولي جلساته بمشاركة مصر.. الوفد المصري ضم الثلاثي الحكومة وأصحاب الاعمال والعمال.. ترأست الوفد الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوي العاملة التي قدمت تقريرا عن جهود مصر وجهود الدولة لمكافحة البطالة بإنشاء المصانع الجديدة والمشروعات القومية.
وعلي مائدة الحوار وبمشاركة خمسة آلاف خبير من 185 دولة كشف جاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية عن ان البطالة تسببت في هجرة 232 مليون عامل في العام الماضي، مقابل 57 مليون مهاجر عام 2000.. وكانت المفاجأة اعلان المانيا قبولها المهاجرين بشروط أن يكونوا من المتميزين في تخصصات متفردة تحتاجها ألمانيا.. وحتي تكتمل المنظومة ستقدم المنح للدول لتعليم اللغة الالمانية.
وامتد حوار الخبراء لمناقشة قضايا الانتقال من الاقتصاد غير المنظم الي الاقتصاد المنظم، وتحديد الحد الادني للاجور والتوصية المتعلقة بها.. وقالت سحر نصر كبيرة خبراء اقتصاديات التمويل لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان احداث الربيع العربي ابرزت ضرورة التركيز علي خلق الوظائف، والشفافية، والمساءلة، بجانب خلق البيئة التنافسية، وتكافؤ الفرص في الحصول علي التمويل اللازم للمشروعات والمساكن وخاصة في المناطق التي تفتقر للخدمات، ومن الامثلة علي ذلك تمويل البنك لمشروع التمويل العقاري بقيمة 500 مليون دولار، والذي سيستفيد منه 1.6 مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر، ولكن كبيرة خبراء البنك لم تكشف عن تفاصيل هذا التمويل وسعر فائدته وفترة السماح والسداد وأبدي مدير عام منظمة الهجرة وليام سوبنج دعم مصر برفع كفاءة العمالة لتصل الي 40 مليون مهاجر مع حلول عام 2050.
وفي تقرير اعلنه الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء قال ان معدل البطالة انخفض خلال الشهور الثلاثة الاولي من العام الحالي بنسبة 0.1٪ وفي الوقت نفسه ارتفعت قوة العمل لتبلغ 27.7 مليون فرد خلال نفس الفترة بزيادة 36 الف فرد، وهو ما تطلب اصدار الرئيس عبدالفتاح السيسي توجيهاته بتوجيه هذه الطاقة الانتاجية علي مختلف مجالات العمل الصناعي والزراعي والاسكان.. والكشف عن مبادرات جديدة لخلق فرص العمل للشباب ليتحولوا من عبء علي الدولة الي طاقات بناءة.. واقتحام مجالات المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة والمغذية وهي التي ساهمت في دعم الكثير من اقتصاديات الدول وإنتاج اشهر الصناعات.