شأن كل اصحاب المساكن في المصايف وخصيصا في الساحل الشمالي اسافر قبل بدء المصيف لاصلاح ما أفسده الجو بدءا من تنظيف المسكن الي التأكد من سلامة الاجهزة الكهربائية، الثلاجة والفريزر والتليفزيون والبوتاجاز.. ولما كنت اتبني الدعوة الي شراء المنتج المصري لكن الواقع اثبت ان الشركات المنتجة لا تأخذ في الاعتبار ان تتضمن نشراتها طريقة الاستعمال الخاصة بها اثناء توقفها.
وكنت العام الماضي اكتشفت عطل الفريزر الذي كنت اشتريته من احدي الشركات المعروفة.. وجاء المندوب ليبلغني ان السخان مطلوب تغييره رغم انه في الضمان.. ووافقت ودافعت.. وهذا العام والجهاز لا يزال في الضمان اكتشف انه تعطل تماما.. وجاء المندوب ليبلغني انه يتعيين سحبه للمصنع، والمطلوب دفع ٨٠٠ جنيه مقدما تحت الحساب.. وقمت بالدفع.. واعادوه لي بعد ايام.. وبعد التشغيل تبين ان نصفه لا يعمل.. واتصلت بالشركة وجاء المندوب ليبلغني ان المطلوب استبدال المروحة مقابل ١٠٠ جنيه! ودفعت.
وفي حوار مع المندوب الاول لمعرفة طريقه صيانة الفريزر، قال انصحك بتركيب مثبت للكهرباء! قلت لكن الجهاز يتوقف في الشتاء.. وجاء زميله الثاني ليقول ان كلام زميلي خاطيء ولكن عليك ايقاف الفريزر ٢٤ ساعة وبداخله مجموعة من الاوراق لتمتص الرطوبه ثم تغلقه.. قلت ولماذا لا تكتبون هذه النصائح الارشادية مع الكتيب؟ قال نحن لا نعلم عما اذا كان الفريزر سيباع للعميل في المصيف أو في المدينة.. قلت ان سطر واحد في الكتيب للاسترشاد سيحل المشكلة ويحافظ علي سمعة الشركة..، ولكن يبدو ان ما اكتشفته عيوب في الصناعة وعدم الالتزام بفترة الضمان.
وكانت المفاجأة الثانية تعطل تليفزيونين من شركة واحدة مشهورة، واتصلت بالقاهرة «الفرع الرئيسي» فاعطوني رقم الاسكندرية بدلا من نقلهما للقاهرة.. وتحدثت اليهم وقالت من تلقت المكالمة عليك سداد ٧٧ جنيها زيارة المندوب، قلت لا مانع.. واستطردت قائلة سيصل مندوبنا خلال ٤٨ ساعة. قلت مرحبا.. وبعد مرور هذه الفترة الزمنية اتصلت وقالت نعتذر لانه ليس لدينا عملاء.
انها تجارب عشتها علي ارض الواقع اضعها امام اصحاب هذه الشركات.. ووزير الصناعة منير فخري عبدالنور ليعلم حقيقة ما يشهده قطاع الانتاج واثره علي سمعة مصر في الداخل والخارج.. بينما نشكو من عجز كبير بين الواردات والصادرات.. واغراق اسواقنا.. لذلك المعادلة تحتاج الي ضوابط. ألا يكفي الناموس والذباب؟