أتفق تماما مع ما أعلنه د. نور فرحات الفقيه الدستوري من أنه يجب علي الدولة أن تفرض قانون الطواريء للعمل به، فنحن نواجه حربا حقيقية، وهذه الحرب لها خصوصية لأنها هي التي تحدد التوقيت وتحدد الجبهات، فمن نسف سيارة النائب العام المستشار هشام بركات إلي نسف القنصلية الإيطالية، ذلك يعني أن جبهة القتال تتحدد باتساع الوطن وهو أمر يخرج عن طاقة أي قوات نظامية، أكانت جيشاً أو شرطة ليصبح الدفاع عن بقاء الوطن سالماً وكريماً هو مسئولية كل مواطن مصري.
تلك ليست حربا نظامية حتي يحملها الجيش بآلياته وطائراته وتلك ليست نزاعا مع فصيل محدد حتي تطارده الشرطة، ولكن مع فصائل متعددة تتوالد وتتكاثر مثل العفن علي سطح ماء الوطن ووقوفنا جميعا للفرجة سوف يعني مزيداً من حوادث الارهاب، فلابد من تحريك الماء حتي نقضي علي القاذورات التي تلوث سطحه.
لذلك فنحن نحتاج إلي تفعيل لقانون الطواريء ونحتاج إلي استخدام صحيح لهذا القانون، فالشرطة ليست في بحبوحة الاستمرار في تطبيق قواعد الاشتباه، وأن أفراد الشرطة يتساقطون ضحايا لهذا الإرهاب.
لهذا يجب علينا أن نكون عيوناً وآذاناً تحافظ علي الأمن القومي المصري.. أم ماذا تريدون؟!.. أن تتحول مصرإلي سوريا أخري أو ليبيا أخري أو يمن أخري!!.. أو أن تتمدد داعش الإرهابية علي جزء من مساحة الوطن كما فعلت في العراق.. الموقف أصبح مستفزاً وقاتماً وخطراً بما فيه الكفاية.. وللحديث بقية إن شاء الله.