أخشي ما أخشاه أن تتحول عملية مطاردة الإرهابيين والخارجين علي القانون إلي حرب استنزاف هدفها النيل من جيش مصر وإنهاكه في حرب شرسة وصعبة لم تتعود عليها الجيوش النظامية.
إن محاولات النيل من جيش مصر والشرطة لم ولن تتوقف ومنذ قيام ثورة يونية وموقف الجيش والشرطة منها تزايدت محاولات التوريط ليدخلا طرفا في معادلة الصراع كما حدث في العديد من الدول التي شهدت ثورات مماثلة في تاريخنا الحديث كان آخرها ما حدث في ليبيا ويحدث الآن في سوريا.
بالطبع فشلت كل محاولات جر الجيش والشرطة وتوريطهما وأكدا بوطنية صادقة انحيازهما للشعب المصري.
تحمل الجيش والشرطة الكثير والكثير من الاهانات وتم الزج بهما في كثير من المغالطات التي سعت إلي شق الصف والوقيعة بين الشعب والجيش.
كان جيش مصر كبيرا بفكر قادته ووطنية ضباطه وجنوده الذين اكدوا انحيازهم للشرعية واختيارات الشعب.
بالطبع ما حدث لم يكن متوقعا من اعداء مصر الذين يتربصون بها في إطار مؤامرة كبري تستهدف المنطقة كلها لترسم خريطة احلام الشرق الأوسط الكبير.
مؤامرة كان فصلها الأول هو تدمير الجيوش العربية من خلال الزج بها في حروب داخلية وقتال شوارع لم تتمرس عليه. كان هدفها اضعاف القدرات التسليحية للجيوش والوقيعة بينها وبين الشعوب ثم احداث الوقيعة الداخلية والانقسام داخل صفوف تلك الجيوش.
نجاح جيش مصر وفكر قادته وضباطه وجنوده والتفاف الشعب حولهم دفع اعداء مصر إلي خلق بؤر للتوتر داخل سيناء وشاركت وسائل الإعلام الغربية وللأسف العربية والمصرية في الترويج لفكرة وجود قواعد للارهابيين من القاعدة وغيرها من التنظيمات الجهادية والإرهابية. وجاءت عمليات الاعتداء علي جنودنا في رفح والمناوشات التي تتم بين فترة واخري لتؤكد ان الهدف هو تصدير سيناء علي انها معقل للإرهاب والتطرف الدولي وبما يمهد مستقبلا لأي عمل ضدها سواء من إسرائيل أو القوي التي تدعها بالمنطقة.
وارجوكم احذروا الوقيعة بين جيش مصر وأهالي سيناء لانها تمثل أحد اركان المؤامرة الكبري.