فى يوم جاءنى ابنى وهو فى الصف الثالث الثانوي، وقال لى إنه يريد ان يقفز بالمظلات.. وبعد أن فتحت فمى مستغربا بدأ يشرح لى الموضوع.. أنه سيقفز لمرة واحدة فقط بمساعدة مدرب محترم، والعملية سوف تتكلف ٣ الاف جنيه على ما اتذكر وستتم فى الشروق أو مدينة بدر لم أعد اتذكر.
ولم يتركنى ابنى للتساؤلات بل قال: هذه القفزة سوف تتيح لى حافزا رياضيا يساهم فى رفع درجاتى فى الثانوية العامة.
رفضت الفكرة برمتها، ولكن اكتشفت ان الحافز الرياضى ∩بزنس∪ كبير له رجاله واباطرته وهناك من يجنى من ورائه الملايين، وان هناك اتحادات ربما لا اسمع عنها، وليس لها أى دور فى الحياة الرياضية المصرية تعطى هذا الحافز لابناء المسئولين وكبار الإعلاميين وباشوات هذا الزمان.
والنتيجة؟
النتيجة هى حرمان المجتهدين من فرص مستحقة لهم فى شغل مكان فى الجامعة، ليأتى آخر يطيح بتلك الفرص من أجل حافز فى رياضة طرقعة الصوابع أو رمى البلي.
قرار المجلس الاعلى للجامعات بقصر الحافز الرياضى على البطولات الدولية فى محله، ويأتى ليضع حدا لفوضى وتسيب وانفلات فى مجال لا يجب فيه ذلك.
ولكن يبقى الحافز ليكون عاملا مساعدا فى التميز اذا تساوى الطلاب فى نفس الدرجات، أو يكون اساسا للالتحاق بكليات التربية الرياضية، أو يكون فى اطار منحة من المنح التى تعطيها الجامعات الخاصة للطلاب المتفوقين .
المؤكد ان الاتحادات لن تقف ساكنة، ولكنها ستحاول تجييش الرأى العام، وتحاول تصوير الأمر على انه اعتداء على الرياضة وانه قد يؤدى الى انهيار المنظومة الرياضية.
الحافز الرياضى هدف نبيل استخدم لاغراض غير نبيلة، ولم يكن فى محله.