اكتشفت أنني أمسكت سلكا عاريا عندما رحبت بقرار المجلس الأعلي للجامعات بإعادة النظر في الحافز الرياضي الذي يرفع المجموع ويؤهل للجامعة، وقصر هذا الحافز علي البطولات الدولية..
زوجتي كانت أول من هاجموني بضراوة وقالت لي ان أصغر ابنائك يقضي أكثر من نصف يومه في التدريب في صالة الجمباز، ليعود مستنفد القوي، لكي يستذكر دروسه، فهل ستساويه بتلميذ آخر يخرج من مدرسته الي بيته ليتفرغ لاستذكار دروسه؟
ودخلت في جدال أنا وزوجتي، وكان ردي عليها أن أبننا يمارس الرياضة لذاتها، وليس بهدف الحافزالرياضي، ثاني شيء ان التطبيق علي الارض شابه فساد بلا حدود الي الحد الذي اتصل فيه أحدهم بي وقال إنه سيعطي لابنته الحافز بشرط يكون عندها مايوه، وبتعرف تبلبط في «الميه»، والباقي عليه.
الاستاذ محمود عبدالفتاح ارسل لي غاضبا يطالب باستمرار الحافز وعدم قصره علي الكليات الرياضية، كما اقترحت انا في المقال السابق، وقال لي هل من العدل أن نحرم المتميزين رياضيا من الالتحاق بكليات القمة، ويجمعوا بين الحسنيين ـ علي حد تعبيره ـ هؤلاء بذلوا كل الجهد منذ الصغر، وسافروا الي جميع محافظات الجمهورية بما فيها النائية للمشاركة في البطولات حتي وقت الثورة.. هؤلاء.. ياسيدي قدموا لانديتهم وللرياضة في مصر الكثير.. واذا كان لك أن تطالب بشيء، فيجب ان تطالب بمنح كاملة لهؤلاء الابطال، وليس العكس.
غاضب آخر علق علي ما كتبت بقوله ان هذا القرار سيقضي علي الرياضة في مصر تماما، ودرجات التفوق كانت هي الحافز الذي يشجع الصامدين من أولياء الأمور للوقوف وراء ابنائهم لاستكمال مسيرة الرياضة بجانب مسيرة التعليم.. يا أخي: انظر الي روسيا، والصين ماذا تفعل مع ابطالها الرياضيين.
ويبقي الباب مفتوحا لمزيد من النقاش للمصلحة العامة.